خاص|| أثر برس شهدت بلدات وأرياف منطقة الجزيرة بعد منتصف ليل أمس الجمعة، هجمات عدة شنتها قوات العشائر العربية، استهدفت مقار ونقاط عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.
وأكدت مصادر محليّة لـ”أثر” أن قوات العشائر العربية استهدفت بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة ساحة الصور، ونقاطاً عسكرية لـ”قسد” في بلدة العزبة، وبلدة الصبحة بالقرب من قناة الري، وفي قرى “الجاسمي، الحجنة، الربيضة، الحريجية” الواقعة بالريف الشمالي الشرقي، كما تعرضت أحد مقار “قسد” في بلدة “أبو حردوب” بالريف الشرقي لهجومٍ مُفاجئ.
وأوضحت المصادر أن الهجمات طالت أيضاً نقاط ومقار عسكرية لـ”قسد” في بلدات الريف الشمالي الغربي -حيث مناطق قبيلة “البكارة- واستهدفت هذه الهجمات نقاطاً لـ”قسد” في بلدتي الحصان ومحيميدة، إضافةً لفوج “قسد” المتمركز في موقع المطاحن الملاصق لبلدة الجيعة، ليل أمس.
ولفتت مصادر عشائرية في حديث لـ”أثر” إلى أن مناطق الريف الشمالي الغربي لدير الزور كانت تعيش هدوءاً حذراً منذ انطلاق الحراك من قبل قوات العشائر العربية، الأمر الذي وفّر لـ”قسد” خطوط إمداد دائمة بالعدة والعديد، لكن وصول التصعيد إليها قد يكون مؤشّر إلى احتمال عودة توسع رقعة المواجهات لتشمل مناطق عشائر دير الزور كافة.
وفي سياق مواز قضى شاب من مدينة “العشارة” الواقعة تحت سلطة الدولة السوريّة برصاص قناص تابع لـ”قسد” أطلق عليه النار عند ضفة نهر الفرات المُحاذية لجهة المدينة المذكورة.
ومنذ اندلاع الاشتباكات بين قوات العشائر العربية و”قسد” في 27 آب الفائت، ودخلت هذه الاشتباكات شهرها الرابع بالرغم من مساعٍ لحلول تفاوضيّة كان آخرها مع الشقيق الأكبر لشيخ قبيلة “العكيدات” مصعب الهفل، لكن تعرقلت هذه المفاوضات بعدما فرضت “قسد” على الهفل، إصدار بيان يدعم من خلاله “قسد” ويلتقي بقائدها العام “مظلوم عبدي”.
عثمان الخلف- دير الزور