خاص|| أثر برس أكدت مصادر خاصة لـ”أثر” وجود تحركات لتنظيم “داعش” قرب خط الـ55، ضمن منطقة “التنف”عند المثلث الحدودي السوري-الأردني-العراقي في الجنوب الشرقي لسوريا، والواقع تحت سيطرة “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
مصادرنا بالمنطقة أشارت إلى مشاهدة تحركات لعناصر “داعش” مابين منطقتي “تروازية جلعوط” و “وتروازية الماهوبية” في البادية السورية، وذلك باستخدام الدراجات الناريّة كوسيلة رصد، مُرجّحة قرب تنفيذه لهجمات مع بدء هبوط درجات الحرارة وتشكل الضباب.
وأوضحت المصادر أنّ مثل هذه التحركات تستهدف مناطق البادية الواقعة على طريق تدمر – دير الزور، كمواقع أو قوافل عسكريّة مارّة بالمكان للحصول على السلاح اللازم الذي يؤمن للتنظيم فعاليته، لافتة إلى أن التغيير الأخير لقيادة فصيل “جيش مغاوير الثورة” ممثلاً بـ”مهند الطلاع”، واستبداله بـ”فريد القاسم”، الذي بات على رأس الفصيل بمسماه “جيش سورية الحرّة” وأدى لقطع الإمدادات بالمؤن والعتاد والوقود للآليات العائدة لـ”داعش”، والتي كان “الطلاع” يوفرها للتنظيم عن طريق مهربين وتجار ينشطون في المثلث الحدودي.
وفي السادس من تشرين الثاني الجاري أفادت مصادر “أثر” بأن تزويد التنظيم المذكور بالمُهربات من مؤن وعتاد ووقود وقطع غيار لآلياته يتم إلى مناطق تواجد له في “الوعر الشرقي” ومنطقتي “الرشوانيّة” و”الصرايم” شمالي قرية “حميمة”، الواقعة بين محطتيT2 T3 عبر مهربين من منطقة الـ55 كم، بالتنسيق وما كان يُعرف بجيش “مغاوير الثورة”، الذي كان يترأسه “مهند الطلاع” ، فيما يتم جلب المياه لعناصره كل أسبوع، بعبوات مياه، وهنالك أيضاً مصدر آخر لتأمين المياه عن طريق السدود حيث تخزينات مياه الأمطار، مثل سد أبو كتبة، وسد عيشة، ناهيك عن الآبار المتواجدة في الحمّاد السوري، كمياه آبار حميمة، والتي يقصدونها كرعاة للأغنام، ويجري تسليم ما يُهرب في أماكن بعيدة عن مقراته أو مخابئ أسلحته.
كما وفّر المثلث الحدودي بمنطقة “التنف” في البادية جنوب شرق سوريا ملاذاً آمناً لخلايا التنظيم وتحركاته، لينطلق منها في تنفيذ هجماته التي تستهدف مواقع للجيش السوري وقواه الرديفة وحلفائه وإنْ على فترات متفرقة، ومنها استهدافاته لباصات المبيت العسكريّة على طريق تدمر – دير الزور منذ أشهر.
عثمان الخلف- دير الزور