واصلت القوات السورية عملياتها العسكرية ضد مسلحي “جبهة النصرة” في غوطة دمشق الشرقية، مستعيدة السيطرة على بلدات “النشابية، حوش الصالحية، حزرما، تل فرزات، وعدد من كتل أبنية في حي” العجمي” في حرستا.
أكثر من 21 قذيفة صاروخية، أطلقت من قبل مسلحي الغوطة على أحياء متفرقة في العاصمة دمشق، الأمر الذي دفع سلاح الجو السوري إلى شن غارات دمر خلالها عدد من مرابض الهاون والمنصات الصاروخية.
مصادر ميدانية بينت أن مسلحي “النصرة” حاولوا التسلل باتجاه نقاط تابعة للقوات السورية في محاور “النشابية، البلالية، وحزرما” سعياً منهم لإحداث خرق متزامن في هذه المحاور.
إلّا أن خطة التسلل المذكورة لم تنجح، إذ تمكنت القوات السورية من احتواء الهجوم وإجبار المهاجمين على التراجع والانسحاب، وسط تدميرها لعربة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها في محور جوبر-القابون.
في هذا السياق، نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادر محلية داخل الغوطة الشرقية قولها إن القوات السورية شنت هجوماً بالأسلحة الكيماوية على بلدة الشيفونية، الأمر الذي نفته السلطات السورية بالكامل، مع الإشارة إلى أن مصادر رسمية كانت قد قالت: “إن الميليشيات المسلحة في الغوطة تُحضر فبركات إعلامية توهم من خلالها المجتمع الدولي بأنهم يتعرضون للإبادة”.
وسبق لفصائل الغوطة أن تحدثت مراراً وتكراراً عن هجمات كيماوية نفذتها القوات السورية ضدها، مع العلم أن الأمم المتحدة أرسلت فيما سبق لجان دولية حققت في الادعاءات المذكورة، دون التوصل إلى أي نتيجة، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه: “تضليل غايته إضاعة الوقت واستمالة المشاعر”.