أعلن تنظيم “داعش” عبر معرفاته الرسمية على “تلغرام” أمس الأحد أنه شن هجوماً ضد مواقع للجيش السوري في بادية حمص وسط سوريا.
ولم يحدد التنظيم عبر معرفاته تفاصيل الهجوم وتوقيته بالتحديد، موضحاً أن الهجوم تم غربي منطقة السخنة في بادية حمص.
وبعد هذا الهجوم، أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا اللواء يوري بوبوف، أن الطيران الحربي الروسي استهدف “قاعدة لمسلحين غادروا منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال المراح بمحافظة حمص”.
وفي سياق مواز، أفاد بوبوف بأن بتسجيل خمسة خروقات في منطقة التنف خلال يوم واحد، قامت بها طائرتان من طراز “إف 15” ومقاتلتان من طراز “رافال” وطائرة استطلاع من طراز “بي 350” وفق ما نقلته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.
وشهدت منطقة البادية السورية في الأشهر الأخيرة هجمات عدة استهدفت مدنيين ومواقع للجيش السوري، وتبنى تنظيم “داعش” معظم هذه الاستهدافات، ففي الأول من آذار الفائت شهدت منطقة شرقي جب الجراح بريف حمص الشرقي هجوماً على إحدى نقاط الجيش السوري، وتزامن الاستهداف مع سلسلة اعتداءات ضد مدنيين من قبل مجهولين تمت في المنطقة نفسها.
وفي 24 شباط 2024 هاجمت مجموعة مسلحة إحدى نقاط القوات الرديفة المتمركزة في محيط جبل البلعاس، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين وتزامن الهجوم مع فقدان الاتصال بأربعة شبان من قرية المسعودية أثناء جمعهم الكمأة بمحيط المنطقة المذكورة.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر ميدانية لـ”أثر برس” أن ما تبقى من فلول تنظيم “داعش ” يتنقلون بين مقرات غير دائمة ويعمدون إلى تغيير مواقعهم بشكل مستمر ضمن مجموعات بأعداد قليلة في جيوب صغيرة في بادية تدمر وذلك بمناطق الرشولنية جنوب شرقي السخنة و جبل البشري على الحدود الإدارية بين محافظتي حمص ودير الزور ومنطقة جبل العمور وكذلك منطقة سد أبو النتيل باتجاه ريف حمص وجنوب غربي الفاسدة بريف حماه الشرقي، موضحة أن عناصر التنظيم يتحركون بين هذه المناطق مستغلين معرفتهم بتضاريسها وفي ساعات الليل.
يشار إلى أن تنظيم “داعش” تزايدت تحركاته بعد أحداث “طوفان الأقصى” لا سيما بعد الاستهدافات المتكررة للقواعد الأمريكية شرقي سوريا.