خاص|| أثر برس عثر صباح اليوم على جثة سيدة عراقية مقتولة في مخيم الهول الذي يشهد حالة من التوتر الأمني بسبب قيام “قوات سورية الديمقراطية”، بعمليات البحث عن المجموعة التي نفذت يوم أمس الجمعة، هجوماً بالأسلحة النارية استهدفت من خلاله “قسم الاستقبال” في المخيم الواقع بريف الحسكة الشرقي ما أدى لمقتل رجل وأمرأة من حملة الجنسية العراقية، إضافة لإصابة 6 آخرين.
وتقول مصادر أهلية لـ “أثر برس”، أن المجموعة المنفّذة للهجوم يُعتقد بأنها من الخلايا النشطة لصالح تنظيم “داعش”، داخل المخيم الذي يقطنه نحو 60 ألف شخص يشكّل حاملي الجنسية العراقية أكثر من نصفهم، وتحاول “قسد”، العثور على أماكن إخفاء الأسلحة والذخائر الخاصة بـ “خلايا داعش”، والتي أشارت التحقيقات أكثر من مرة لتورط عدد من عناصر الحراسة التابعين لـ “قسد”، في عملية تهريبها إلى داخل المخيّم مقابل مبالغ مالية طائلة.
تشير إحصائيات “أثر برس”، إلى تسجيل 90 جريمة قتل داخل المخيم منذ بداية العام الحالي، ومن بين الضحايا 23 امرأة، ومن حيث الجنسية فإن الضحايا مقسومين بواقع 51 عراقياً، و39 سورياً بسبب معارضتهم لسياسات التنظيم أو توجيه تهمة “العمالة لـ قسد”، للضحايا، وعلى الرغم من تنفيذ “قسد”، لعدة حملات أمنية في المخيم واستخدامها لأجهزة الكشف عن المعادن إلا أنها لم تضبط أي كمية من الأسلحة أو الذخائر التي يستخدمها عناصر التنظيم في تنفيذ عملياتهم التي تعتمد غالباً على أسلوب “إطلاق النار من مسافة قريبة باستخدام كواتم الصوت للأسلحة النارية”.
وتتكتّم “قسد”، على حجم خسائرها في عمليات الاغتيال المنفّذة بحق عناصر الحراسة التابعين لها داخل المخيّم، إلا أن المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، من مصدر صحفي مقرّب من إدارة مخيّم الهول تشير إلى مقتل 45 عنصراً من “قسد” في عمليات متفرقة استخدم في بعضها أسلوب “النحر بأدوات حادة”، ويضاف هذا الرقم إلى إجمالي عمليات الاغتيال ليكون عدد ضحايا العمليات التي نُفّذت داخل المخيم منذ بداية العام الحالي 135 شخصاً.
وتعمل “قسد” على تفريغ المخيّم من حملة الجنسية السورية من خلال إعادة توطينهم في المناطق الأصلية التي نزحوا منها قبل أن يتم إجلاءهم إلى المخيّم بعد تطبيق اتفاق “باغوز فوقاني”، الذي سلّم بموجبه تنظيم “داعش”، آخر معاقله الرسمية لـ “قسد”، والقوات الأمريكية في آذار من العام 2019، كما تعمل بالتنسيق مع الحكومة العراقية على نقل العراقيين إلى “مخيم الجدعة”، الذي أعدّته بغداد ليكون مقرّاً لمن ستنقلهم على دفعات من مخيّم الهول، فيما يقطن في “جناح الأجنبيات”، 11 ألف شخص يحملون 55 جنسية مختلفة.
محمود عبد اللطيف