قضى 4 عسكريين من الجيش اللبناني بينهم ضابط، وعنصر من قوى الأمن الداخلي وأصيب آخرون، إثر اشتباكات جرت أمس الإثنين، في مدينة طرابلس شمالي لبنان.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن العريف في قوى الأمن الداخلي، جوني خليل قضى بطلق ناري في الرأس، وأصيب آخرون جراء إلقاء مجهولين قنبلة على سيارتهم وإطلاقهم نار عليها في محلة الميناء قرب السنترال.
وتحدثت الوكالة اللبنانية عن إصابة عنصر آخر من الجيش خلال تبادل إطلاق النار مع المسلحين على طريق المرفأ في طرابلس.
بدورها، وكالة “سبوتنيك” الروسية، ذكرت أنها حصلت على معلومات تفيد بأن “خلية إرهابية” تنتمي لتنظيم “داعش”، ويرأسها عبد الرحمن مبسوط هي التي أقدمت على تنفيذ العملية المذكورة التي أسفرت عن ضحايا بين صفوف الجيش اللبناني.
ولفتت الوكالة الروسية، إلى أن مبسوط ألقى قنبلة يدوية على سيارة لقوى الأمن الداخلي واستتبعها بإطلاق نار على القوة الأمنية ما أدى إلى سقوط قتيلين من الأمن الداخلي والجيش اللبناني.
وأضافت أنه على الفور نفذ الجيش اللبناني والقوى الأمنية انتشاراً أمنياً واسعاً أُغلق بموجبه جميع أنحاء طرابلس إلى أن تمكنوا من تطويق مبسوط في أحد المباني في منطقة التوليد.
أيضاً، قيادة الجيش اللبناني أصدرت بياناً جاء فيه: “في حوالي الساعة 12 ونصف مساءً، أقدم المدعو عبد الرحمن مبسوط على إطلاق النار باتجاه فرع مصرف لبنان في منطقة طرابلس ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي في سراي طرابلس، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد عدد من العسكريين وإصابة آخرين بجروح”.
وكان الجيش اللبناني قد أجرى عمليات بحث عن المسلح المذكور ومداهمات، انتهت بمقتله إثر انفجار حزام ناسف كان يرتديه، وفقاً لما أعلنته وسائل إعلام لبنانية بعد ساعات من العملية المذكورة.
يذكر أن عبد الرحمن مبسوط هو شخصية غير معروفة في مدينة طرابلس، وينتمي إلى مجموعة أسامة منصور الذي كان قد بايع تنظيم “داعش” وقتل على يد الجيش اللبناني عام 2015 الفائت.