استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار عل المسعفة رزان النجار بشكل متعمد.
إذ أصدرت الوزارة بياناً قالت فيه: “رزان البالغة 21 عاماً، شاركت في إسعاف المصابين، وعملت مع الطواقم الطبية منذ انطلاق فعاليات (مسيرة العودة الكبرى) في 30 آذار الماضي، وكانت شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفية والمدنيين العزل”.
وتابعت الوزارة في البيان شارحة تفاصيل الحادثة، حيث قالت: “فريق المسعفين، الذين يلبسون المعاطف الطبية البيضاء تقدموا لإجلاء المصابين، رافعين أيديهم، تأكيداً على عدم تشكيلهم لأي خطر على القوات الإسرائيلية، التي قامت بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على المسعفة التي أصيبت في صدرها”.
وأكد البيان المذكور أن الطواقم الطبية ستستمر في عملها “مهما كلف الثمن من أجل إنقاذ حياة أبناء شعبنا الفلسطيني”.
في سياق متصل، قررت الوزارة إطلاق اسم رزان النجار على النقطة الطبية شرق خان يونس تكريماً لها، داعية في الوقت نفسه المؤسسات الدولية إلى العمل الجاد لتوفير الحماية للطواقم الطبية.
من جهتهم، رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفوا مع رزان واستنكروا قتلها، ونشروا صوراً لها ولقبوها بـ “ملاك الرحمة”.
أيضاً، تداول الناشطون آخر ما كتبته رزان على صفحتها في موقع “فيسبوك”، حيث كتبت: “أكتر شي ممكن يريح ضميرك، أن الله دائماً يعرف نيتك، ناموا منيح، تصبحوا على خير”.
وأضافت في منشور آخر:
وكانت الشابة الفلسطينية المسعفة رزان النجار استشهدت أثناء القيام بعملها على حدود غزة، وذلك بعدما رفض الكيان الإسرائيلي تقدم سيارات الإسعاف إلى المنطقة، وعمدوا إلى قنصها.
تجدر الإِشارة إلى أن استهداف رزان النجار ليس أول جريمة يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد المسعفين، حيث سبق وأن استهدف كوادر طبية بالرصاص مخلفاً ضحايا وجرحى.