تستمر المفاوضات بين “إسرائيل” والسعودية المتعلقة بالحج إلى مكة، حيث أكدت مصادر مقربة من “الحكومة الإسرائيلية” أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً، وأن وزير الاتصالات الإسرائيلي “أيوب قرّا” المقرب من نتنياهو يتابع الموضوع شخصياً.
حيث أفاد موقع (NRG) العبريّ-الإسرائيليّ، أنّ وزير الاتصالات الإسرائيليّ “أيوب قرا” يجري في هذه الأيام اتصالات مع السعودية لإرسال رحلات خاصة لعرب 48 إلى مكة من مطار بن غوريون الدوليّ، كون أن فلسطينيي الداخل المعنيين بالحج يضطرون حالياً لاجتياز رحلة بالحافلات لمسافة تصل إلى أكثر من 1500 كلم على امتداد الصحراء السعودية.
وقال قرا: “بما أنّه لا توجد علاقات دبلوماسيّة مُعلنة بين الرياض وتل أبيب فستضطر الطائرات إلى التوقّف في مطار عمّان الدولي، ومن ثمّ مواصلة الرحلة إلى السعوديّة”، مُشدّداً على “أنّ الأمريكيين هم الذين بادروا إلى هذه الخطوة، وهم الذين يعملون ويبذلون جهوداً مكثفة من أجل إخراج الخطّة إلى حيّز التنفيذ في أقرب فرصةٍ ممكنة”.
كما أشار الموقع إلى أنّ الوزير قرا، تطرق إلى توثيق العلاقات بين البلدين، وإلى مساعي الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب قائلاً: “إنّ الواقع اختلف، وهذا وقت جيد لتقديم هذا المطلب”.
وفي سياق متصل لفت موقع (NRG) أن تقرير “بلومبرغ” أكد عدداً من الشركات الإسرائيليّة التي عقدت صفقات مع السعودية وجيرانها في الخليج تزايد في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنّها اضطرت إخفاء مصادرها بواسطة شركات فرعية، فالمنتجات الإسرائيليّة باتت الأكثر طلباً في دول الخليج، وهذا ما بينته صحيفة “المعاريف” العبرية عندما قالت: “إن تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والسعودية لم يكن يوماً بهذا القدر من الحافزية الذي هو عليه اليوم”.