تستمر المفاوضات بين السلطات السورية من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى بوساطة روسية في غوطة دمشق الشرقية، في ظل وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات السورية إلى محيط العاصمة.
ونقلت صحيفة “الوطن” الرسمية عن مصادر في وزارة المصالحة أن المفاوضات المذكورة تكثفت في الفترة الأخيرة، بطلب من الفصائل بعد أن ضاق الأفق أمامها.
هدوء حذر يخيّم على الجبهات المحيطة بالعاصمة، وسط انتشار عشرات المقاطع المصورة التي توثق استقدام القوات السورية لتعزيزات قتالية إلى محيط الغوطة الشرقية.
هذه المعطيات تشير بشكل أو بآخر إلى احتمالية إطلاق “عملية عسكرية واسعة”، تهدف إلى السيطرة على كامل الغوطة، في حال فشلت المفاوضات.
ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفوا العملية المزمع إطلاقها بأنها “الأولى من نوعها”، في الوقت الذي تُطلق به بعض الوسائل الإعلامية المعارضة، مناشدات تدعو إلى “رص الصفوف وإغاثة الغوطة”.
وينتشر في الغوطة الشرقية فصيلين رئيسيين، هما: “جيش الإسلام، وفيلق الرحمن”، فيما تتواجد مجموعات تابعة ل “أحرار الشام، وجبهة النصرة”، إذ تعمد كل هذه الفصائل إلى استهداف العاصمة بين الحين والآخر بالقذائف الصاروخية، الأمر الذي أودى بحياة عشرات المدنيين، جلهم من النساء والأطفال.