شهد القدس اليوم كما كان متوقعاً حالة من الاستنفار التام، حيث اجتمع الفلسطينييون على أبواب المسجد الأقصى وأصروا على الصلاة عند أقرب نقطة منه، الأمر الذي لاقى قتل واعتقال العديد من الفلسطينيين من قبل حكومة الاحتلال، وأكد شاهد عيان أن اليوم يمكن أن يشهد انتفاضة ثالثة في فلسطين.
حيث ودع اليوم الفلسطينييون 3 من شهداء وهم أمين محمود شرف وابراهيم علي ناجي أبو جمعه في إطلاق النار عليهما في القدس، كما استشهد طفل في السابعة من عمره من بلدة الرام في القدس المحتلة بسبب الغازات السامة، إضافة إلى استشهاد شاب متأثراً بجروحه.
وحاصرت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد في القدس وأغلقت قسم الاستقبال فيه واستولت على المفاتيح وأخرجت الموظفين منه بالقوة ، وسط مناشدات الأطباء للتبرع بالدم ودعم الطواقم الطبية، وتم ذلك بعدما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة نحو 200 فلسطيني بالرصاص الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية، كما منعتْ طواقم الإسعاف والهلال الأحمر والمتطوعين من الوصول إلى المصابين وتقديم العلاج لهم.
وذلك إثر اعتداء قوات الاحتلال على المصلين أمام باب الأسباط وفي منطقة رأس العامود شرق المسجد الأقصى، وفي منطقة وادي الجوز، كما تصدى الفلسطينيون للاعتداءات الإسرائيلية عند حاجز قلنديا شمال المدينة.
وجاءت هذه الاعتداءات رداً على أداء الفلسطينين لصلاة الجمعة في شوارع القدس الشرقية المحتلة، بعد أن منعت الشرطة الاسرائيلية الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة لأداء الصلاة، حيث نشرت “القوات الإسرائيلية” 15 ألف جندي “إسرائيلي” في محيط مدينة القدس منذ ساعات الصباح الأولى.
ودعت الجهات الدينية بالأمس جميع المساجد في القدس للإغلاق وذلك لتكون صلاة الجميع عند أبواب المسجد الأقصى.