شهد مجلس الشورى اليوم داخل أروقته إطلاق نار من قبل مسلحين باتجاه حراس المبنى، أودى بحياة عدد من الأشخاص بين مراجعين وعناصر أمن.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن عدد الضحايا وصل إلى 7، كما أن المهاجمين احتجزوا 4 أفراد كرهائن في إحدى طوابق المبنى.
وقال النائب “الياس حضرتي”: “إنّ 3 مهاجمين قاموا بالعملية حيث دخلوا إلى المبنى بصفة مراجعين، وكان بحوزتهم رشاشاً كلاشنيكوف وحزاماً ناسفاً”.
فقام الأمن والشرطة الإيراني بتطويق المكان وقطع جميع الطرق المؤدية إلى البرلمان، كما تمكنوا من إلقاء القبض على اثنين من منفذي الهجوم.
وعمدت قوات الأمن فيما بعدها إلى افتعال تفجير داخل المبنى لتتمكن من الوصول إلى أماكن تواجد المسلحين في المبنى، حيث تم القضاء على اثنين من منفذي الهجوم في حين توجد البقية ضمن مكاتب النواب داخل المبنى، وعندما تمكنت قوات الأمن من محاصرة الإرهابيين في المبنى قام أحدهم بتفجير نفسه.
وقال وزير الداخلية الإيراني “عبد الرحمن فضلي”: لا يمكن الحديث الآن عن طبيعة ما جرى أمنياً، لكن سنعلن كل شيء بعد الاجتماع الطارئ لمجلس أمن طهران”.
كما تزامن هذا مع هجوم إرهابي ثاني في محيط ضريح مؤسس الجمهورية الإيرانية “الخميني” جنوب طهران أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، بعدما قام أحد المسلحين بتوجيه ضرباته على الحاضرين مباشرة.
حيث أفادت وكالات إيرانية بأن أحد المهاجمين فجر نفسه في محيط الضريح، بعدما تم اعتقال شريكيه من قبل الأمن الإيراني، وسط أنباء عن وجود امرأة من بين منفذي هجوم الضريح، ولحق هذا التفجير بساعات قليلة تفجير آخر في المكان ذاته.
فيما أعلنت وزارة الأمن الإيرانية أن أكثر من مجموعة مسلحة حاولت تنفيذ عمليات إرهابية في طهران اليوم لكن أجهزة الأمن تمكنت من تفكيكها، كما أعلن تنظيم “داعش” تبنيه للهجوم.
ويتزامن هذان الهجومان الإرهابيان مع الذكرى السنوية لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية “الخميني”، كما يعتبر هذا الهجوم أول هجوم إرهابي تشهده إيران بالرغم من كل الحروب الموجود في البلدان المحيطة فيها منذ سنوات.
وإذ حذر المصدر “من مخاطر هذا التصعيد وتداعياته”، أكدأن الجيش السوري يدعو التحالف إلى “الكف عن مثل هذه الأعمال العدوانية تحت أية ذريعة كانت”.