عبر مسؤول أردني مقرب من البلاط الملكي رفض الكشف عن اسمه عن انزعاجه من تجاوز السعودية للأردن في التعامل مع “إسرائيل”، مشيراً إلى أن القرارات التي تتخذها السعودية مع الكيان المحتل من شأنها أن تشعل الشارع الأردني على حكومته.
وقال المسؤول في مقابلة له مع موقع “ميدل إيست أي”: “إنه يتعامل مع الأردنيين والسلطة الفلسطينية كما لو أنهم الخدم وهو السيد وعلينا اتباع ما يقوم به، إنه لا يستشيرنا ولا يستمع لنا”.
وكشف عن رساله شبه رسمية أرسلها وزير الخارجية عادل الجبير إلى ولي العهد محمد بن سلمان والتي تؤكد استعداد السعودية للتنازل عن حق العودة في مقابل وضع القدس تحت السيادة الدولية كجزء من اتفاق سلام في الشرق الأوسط من شأنه تسهيل إقامة تحالف سعودي إسرائيلي لمواجهة إيران.
وأشار المسؤول الأردني في المقابلة إلى حساسية هذا الموضوع بالنسبة للشارع الأردني قائلاً: “إن هذه القضايا حساسة جداً بالنسبة للأردنيين من الضفة الشرقية والفلسطينيين”، لافتاً إلى أن أي محاولة لمنح الفلسطينيين المزيد من الحقوق في الأردن من شأنها أن تثير ردود أفعال عنيفة من قبل الشارع الأردني.
ونقل “ميدل إيست أي” أيضاً عن المسؤول الأردني أن الأردن غير راضية عن السعودية أبداً، حيث أكد أن مشروع “نيوم” الذي عملت الرياض على ضج العالم فيه لم تنسق فيه السعودية مع الأردن أبداً معتبراً أن هذا الأمر إشارة إلى أن المستفيد الوحيد من هذا المشروع هو “إسرائيل”.
وعلى الصعيد الاقتصادي كشف المسؤول عن الأضرار الاقتصادية التي لحقت بعمان بعد الحصار الذي فرضته السعودية على قطر منذ 4 شهور بسبب أنباء عن التعاون بين الأخيرة وإيران.
وأزال المسؤول الأردني أيضاً الغطاء عن محاولات السعودية للضغط على الأردن من أجل الانضمام للحملة المناهضة لإيران، مشيراً إلى “أن الأمور في سوريا تجري لمصلحة إيران وحلفائها وأن السياسة الأردنية كانت تقوم على فتح قنوات مع إيران وروسيا وتهدئة الإيرانيين والتوصل إلى اتفاق ما في الجنوب”.
ومنذ شهر تقريباً كانت قد فاجئت الأدرن الحكومة السورية وفصائل المعارضة بإعلانها عن فتح معابرها أمام الحكومة وحلفائها بما يخالف مصالح فصائل المعارضة.