نفت زعيمة ميانمار سان سو تشي اليوم الثلاثاء جميع الاتهامات الموجهة للشرطة في بلادها بما يتعلق بالعنف الذي يمارسوه مع مسلمي الروهينغا.
وأعلنت سوتشي في كلمة متلفزة في البرلمان بالعاصمة نايبيداو أن بلادها مستعدة لتنظيم عودة أكثر من 410 ألاف لاجئ من الروهينغا فروا إلى بنغلادش المجاورة، وقالت” “نحن مستعدون لأن نبدأ التحقق في هويات اللاجئين بهدف تنظيم عودتهم”.
وعبرت سوتشي عن حزنها حول كل ما حصل في الروهنغا قائلة: “لا نريد أن تكون بورما منقسمة حول المعتقدات الدينية، في الوقت الذي تتعرض فيه الحكومة لانتقادات شديدة من الأسرة الدولية حول أزمة الروهينغا”.
هذا وكانت ممثلو الأمم المتحدة أكدوا أن هناك صور تثبت أن الشرطة في ميانمار قامت بتلغيم الحدود بين الروهينغا وبنغلادش لضمان عدم عودة اللاجئين إلى ديارهم.
كما جاء تصريح سوتشي هذا بعدما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في حديث سابق لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” محذّراً: “إن أمام سو تشي فرصة أخيرة لتغيير المسار في خطابها الثلاثاء”.
كما دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى اجتماع حول الأزمة في بورما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال فيه: “على بورما أن لا تتفاجىء إن وجدت نفسها تحت التدقيق الدولي وعلى جدول أعمال مجلس الأمن”.