أكدت وسائل إعلام روسية أن الكيان اللإسرائيلي ناشد روسيا للتدخل لمنع المساس بـ”الأمن الإسرائيلي” عند الحدود بين سوريا وفلسطين المحتلة، بعدما أسقطت القوات السورية أحد الطائرات الإسرائيلية التي كانت تشن غارات على مناطق في الداخل السوري.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن السفير الإسرائيلي لدى روسيا “هاري كورين” اليوم السبت قوله: “إنه على موسكو التدخل لمنع التصعيد مع روسيا، والحيلولة دون تدخل حزب الله، كما أن تحركاته في منطقة خفض التوتر بجنوب سوريا، يجب أن تتوقف”.
وأشار “كورين” إلى ضرورة حدوث تنسيق بين الكيان الإسرائيلي وروسيا حول مناطق خفض التوتر، وعبر عن هذا قائلاً: “نفضل التحدث عن تنفيذ اتفاقات مختلفة حول مناطق تخفيض التصعيد، خاصة فيما يخصنا وهو الجنوب الذي يقع على الحدود مع إسرائيل”.
كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” “أن تل أبيب طلبت تدخلاً روسياً لمنع التصعيد مع سوريا والحيلولة دون تدخل حزب الله”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق عن إسقاط الدفاعات الجوية السورية لمقاتلة “إف-16” إسرائيلية، عقب شنها غارات على أهداف تابعة للقوات السورية.
وصرح مسؤولين إسرائيليين بتصريحات عديدة تعليقاً على ما حدث، ونقلتها وسائل الإعلام العبرية، حيث أشاروا من خلالها إلى أن التصعيد لا يندرج ضمن “المصلحة الإسرائيلية”، وأكد وزير في المجلس الوزاري المصغر: “أن هناك مصلحة إسرائيلية في تهدئة الوضع”، ولفتت الوسائل العبرية إلى أن إصابة طائرة “إف 16” فوق فلسطين المحتلة هي رسالة واضحة حيال ما هو آتٍ من الجانب الثاني من الحدود.
ويأتي هذا الطلب الإسرائيلي من روسيا بعدما التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطلب منه الحد من وجود القوات السورية وحلفاءها عند الحدود المحاذية لفلسطين المحتلة، حيث تتواجد في هذه المنطقة عناصر “جبهة النصرة” المدعومة من قبل الكيان الإسرائيلي.