عقد أمس مجلس الأمن جلسة بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية، طالبت فيها مبعوثة أمريكا لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بضرورة الاهتمام بما يحدث في إيران، في حين شددت روسيا على أن هذا الموضوع شأن داخلي في إيران ولا يمكن مناقشته في جلسة لمجلس الأمن، على عكس بريطانيا التي وجدت أن هذا الاجتماع مشروع تماماً.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا: “دعوا إيران تتعامل مع مشاكلها الخاصة، فما يحدث في ايران وضع داخلي يعود إلى طبيعته، وواشنطن بهذه الجلسة تهدر طاقة مجلس الأمن”، ولاقى هذا الموقف الدعم من قبل بوليفيا وأثيوبيا وغينيا الاستوائية.
هذا وأكد السفير الصيني لدى الأمم المتحدة وو هايتو أن الوضع في إيران لا يهدد الوضع الإقليمي، مشيراً إلى أنه لا داعي لهذه الجلسة، حيث قال: “الوضع في الايران لا يهدد الاستقرار الإقليمي”، الأمر الذي أكده السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر بقوله: “إن أحداث الأيام الماضية في إيران لا تشكل تهديداً للسلم والأمن الدولي”.
أما السفير الإيراني في الأمم المتحدة غلام علي خوشرو قال: “إن اجتماع مجلس الأمن مهزلة ومضيعة للوقت، فهو شأن إيراني داخلي”.
وفي السياق ذاته قدّم مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قرار إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ يحدد طريقة التعامل مع إيران، وأكد المجلس أن هذا القرار يهدف إلى إنشاء آلية رصد ومراقبة لحقوق الإنسان ويحذر من معاقبة المحتجين، إضافة إلى أنه يطالب إيران بالسماح للمبعوث الأممي الخاص بحقوق الإنسان، وكذلك المندوب السامي الأممي لحقوق الإنسان بزيارة إيران دون عراقيل.
وقد نشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة له على “تويتر” اليوم: “إن الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي الجمعة، وتركز على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران كان خطئاً فادحاً آخر لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مجال السياسة الخارجية”.
وكانت “وول ستريت جورنال” قد كشفت عن قيام المخابرات المركزية الأميركية بتشكيل بعثة خاصة لممارسة الضغط على إيران برئاسة مايكل دي أندريا وهو أحد كبار المختصين بالشأن الإيراني، ووضعت تحت تصرفه إمكانات كبيرة لقيادة هذا التحرك الواسع ضد إيران.