أثر برس

أهمية ما حصل في الغوطة الشرقية.. وهذا ما بعدها

by Athr Press Z

أثارت استعادة القوات السورية للسيطرة على أكثر من 90% من مساحة الغوطة الشرقية الرأي العام العالمي والعربي، ما دفع المحللين في الصحف العربية والعالمية إلى تسليط الضوء على زوايا مختلفة من الحرب السورية والقوى المشاركة فيها.

حيث اعتبرت صحيفة “الحياة” السعودية بعد هذا التطور الذي حققته القوات السورية في الغوطة الشرقية،أن الحرب السورية هي بمثابة حرب بالواسطة، فقالت:

“تحول الميدان السوري تدريجاً إلى حرب بالواسطة زادت من استعارها عوامل عدة منها: امتناع واشنطن عن تخفيف العقوبات على موسكو بسبب سلخها القرم عن أوكرانيا، التنازع على التحكم بالمناطق الغنية بالنفط والغاز في سورية والمنطقة، بالتزامن مع الملاحقة الإسرائيلية المدعومة أميركياً والمجازة روسياً، لهذا التوسع بالغارات والقصف، وأخيراً الانكفاء العربي عن سوريا، والتنازع على النفوذ بين روسيا وأمريكا خلق دينامية عسكرية جديدة جعلت مصلحة السوريين بالحل السياسي في آخر الاهتمامات، وحولت دماءهم إلى وقود الفصول الجديدة من الصراع”.

أما “الأخبار” اللبنانية فتحدثت عن تأثير هذا التقدم، حيث ورد فيها:

“حملت مجريات الأيام الأخيرة في غوطة دمشق الشرقية تحولات مهمة إلى المشهد السوري، فالعاصمة التي كان استهدافها بالقذائف واحداً من أهم أوراق الضغط في أيدي الفصائل المسلحة، تقترب من إخراج كامل محيطها الشرقي من المعادلة العسكرية، لا يمكن النظر إلى ما جرى في الغوطة على أنه يشبه مجريات سابقة على أهميتها، فالمنطقة شكّلت واحدة من قلاع الفصائل المسلحة، وكانت الأهم تحصيناً ومن أبرز المناطق التي نالت تغطية سياسية وإعلامية واسعة، التحول الكبير في المشهد لم يكن متوقعاً بالسرعة التي حصل فيها.. ومنذ شهرين راهنت أوساط معارضة عدة على أن الدول الداعمة لها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لن تقبل بإبعاد النار عن العاصمة، بما لذلك من أهمية على المستويين العسكري والسياسي”.

وفي الوقت الذي تتحدث فيه الصحف عن الغوطة الشرقية، تتحدث صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية عن حرب أخرى تنتظر سوريا فتقول:

“خبراء وأكاديميين روس قالو إن هناك احتمالا لأن تتحول الحرب السورية إلى حرب عالمية، وأن روسيا وحلفاءها يأملون في حل دبلوماسي عبر الأمم المتحدة ، لكنهم يعلمون أن مثل هذا الحل مستحيل، وأن الولايات المتحدة هي السبب في دخول تركيا إلى سوريا بتسليحها الأكراد وأن واشنطن تخطط للبقاء في سوريا إلى أجل غير محدد، وأن موقف روسيا قوي بغرب سوريا وضعيف في شرقها”.

وجاء في صحيفة “المستقبل” اللبنانية:

“بعد اتفاقي حرستا والجنوب، لا يزال مصير مدينة دوما شمالاً التي يسيطر عليها “جيش الإسلام”، غير معروف مع استمرار المفاوضات فيها مع الجانب الروسي”.

اقرأ أيضاً