انتشر في الآونة الآخيرة الحديث عن قيام دوله كردستانية مستقلة بشكل واسع على جميع الوسائل الإعلامية، الأمر الذي دفع العديد من الدول إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة وعقد الاجتماعات العاجلة لمناقشة خلفيات قيام دولة على أساس عرقي.
فورد في مقال انتشر على موقع “معهد واشنطن للدراسات” أن الذي حمس الأكراد بشكل كبير على موضوع الاستقلال هي التغييرات التي حدثت معهم منذ عام 2015 حيث كانوا يعيشون في ازدهار اقتصادي، إلى أن بدأ “الربيع العربي” فسادت مؤسساتهم التقشف، وأضاف المقال: “أنه في ظل “الربيع العربي” تشير المشاريع الاقتصادية الفاشلة والسياسة النفطية الخاطئة والعجز عن بناء بنية تحتية استراتيجية إلى أن المنطقة الكردية ليست جاهزة للاستقلال، ولا بد من أن ينصب كل التركيز على الأمن”.
وصحيفة “رأي اليوم” نشرت مقال يؤكد أن الأكراد باتوا مجرد أداة تحارب بها أمريكا الوجود الإيراني في العراق وسوريا، ما جعل الأكراد في حالة نهوض سياسي، حيث جاء فيها:
“حالة النّهوض السياسي والعَسكري الكُردي المَدعومة أمريكياً، أوضحت النوايا الأمريكية بدعم قيام كيانٍ كُردي مُستقلٍّ يَمتد على طُول الحُدود التركية الجنوبية، وبِما يَشمل سوريا والعراق وإيران، فالولايات المتحدة الأمريكية باتت تعتمد الأكراد الحليف المَوثوق في المنطقة الذي يُمكن الرّهان عليه في مُواجهة المشاريع الإقليميّة التركيّة والإيرانية والعربيّة، ولذلك باتت تُعزّز رِهانها هذا بتسليح الأكراد بأسلحةٍ ثقيلةٍ مُتطوّرة، تحت ذريعة مُحاربة “داعش”، وإنهاء وجودها في العراق وسوريا”.
كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم فيديو عن الاستفتاء حول دولة كردستانية مستقلة، أعلن الأكراد فيه أنه لا يوجد فصل بين الأكراد “الإسرائيليين” مما أجج الناشطين على مواقع التواصل لطرح آراءهم حول قيام هذه الدولة.