أثار خروج “داعش” من الرقة أسئلة عديدة، أحدها هو ما الدور الذي ستلعبه أمريكا الآن في سوريا؟، وما الطريقة التي ستتعامل بها مع أكراد البلاد بعدما ساندت أكراد العراق؟، فاهتمت وسائل الإعلام بالإجابة على هذه الأسئلة.
فقالت مجلة “نيوزويك” الأميركية:
“حان الوقت كي يكون الأميركيون أكثر شفافية مع أكراد سوريا، خصوصاً بعد الدور الذي حققته “قوات سوريا الديمقراطية” في الرقة، فينبغي على الولايات المتحدة الاعتراف بالإقليم الذي يسميه الأكراد في سوريا “روج آفا” أو غرب كردستان، وذلك كإقليم فدرالي في سوريا”.
ونقل موقع “الحدث نيوز” الإلكتروني وجهات نظر الأكراد من أمريكا:
“رأى بارزاني أن: انسحاب أميركا لن يؤثر عليهم، خصوصاً أن مصلحة الروس تقتضي أن تحلّ الأطراف السورية مشاكلها مع الحكومة السورية بالطرق السلمية، ومن خلال ما جرى اتضح أن المصالح الأميركية هي مع التوازنات الإقليمية في المنطقة وليس مع الشعوب، وأضاف المختص في الشأن الكردي محمد زنكنة: إذا افترضنا انسحاب أميركا فسيكون الروس على الخط، وسيحاولون أن يكونوا حلقة وصل بين الأكراد والحكومة السورية”.
وقناة “الجزيرة” القطرية وضعت تصوراً لمستقبل محافظة الرقة السياسي بوجود الأمريكان فقالت:
“طبعاً الولايات المتحدة أذكى من أن تعطي المحافظة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي”، خشية حدوث فتنة إ بين العرب والأكراد التابعين “للاتحاد”، لكن من الواضح إلى الآن أن هذه القوى لن تكون تابعة للأجندة التركية، فواشنطن لا تزال تخشى حدوث فائض في القوة التركية بالشمال السوري ينعكس سلباً على الأهداف الأميركية التي لا تتضمن إسقاط النظام السوري، ولا تعزيز القوة العسكرية لفصائل المعارضة، وأغلب الظن أن المحافظة ستؤول إلى قوى عربية ذات أجندات متباينة”.