بقيت العراقية أماني صالح، حبيسة المنزل خلال سيطرة تنظيم “داعش” على مدينتها الموصل، فكان حافزاً لها لتتعلم ست لغات.
إذ قررت أماني ألا تلبس النقاب طيلة ٩٤٤ يوم مدة تواجد التنظيم في مدينتها، الأمر الذي جعل الذهاب للسوق أو المشفى أوالمشي خطوة خارج باب البيت أمراً مستحيلاً.
لتفكر بعدها بتعلم اللغات بعد أن تواصلت مع أحد أصدقاؤها في أمريكا والذي شجعها بأن تتعلم اللغة نظراً للوقت الطويل الذي تقضيه وحدها دون أن تفعل شيء.
وبدأت بتنظم يومها للدراسة إذ تستيقظ باكراً وتبدأ من الساعة الـ 8 صباحاً للـ 11 بدراسة الاسباني، وبعدها تستريح قليلاً وتبدأ بدراسة الفرنسي وهكذا يكون لكل لغة 3 ساعات يومياً، وفي الليل تبدأ بجولة القراءة بين كتب علمية واجتماعية ورومنسية.
وتقول أماني: “أعتقد أننا جزء مما حدث بنا، نحن حجمنا أنفسنا عندما جاء تنظيم “داعش” وفرضوا الخمار، هناك الكثير ممن لبسوه”، مضيفةً: “السكان هنا نشروا في الأسواق الأفكار التي يفعلها التنظيم قبل أن تأتي “داعش” ويفرض هو أفكاره”.
وتجيد أماني الآن اللغة الانكليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والروسية.