هرب عدد من مسلحي “مجلس الطبقة العسكري” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، خوفاً من نقلهم إلى القتال في جبهة عين عيسى التي تشهد تصعيداً كبيراً.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر أهلية أن ما يسمى “الانضباط العسكري” التابع لميليشيا “قسد” شن حملة دهم وتفتيش استهدفت منازل المسلحين الهاربين في مدينة الطبقة وبلدة المنصورة وقرية هنيدة في ريف محافظة الرقة.
وأشارت المصادر إلى أن ميليشيا “قسد” نشرت حواجز في محيط القرى قرب مدينة الطبقة، وقامت بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات بحثاً عن الهاربين الذين فروا من الخدمة في صفوف “قسد” بعد أن حصلوا على إجازات أنهوها ولم يعودوا إلى الخدمة.
ويأتي فرار هؤلاء العناصر في الوقت الذي كثّفت فيه “قسد” من حملاتها لاعتقال الشبان في مناطق سيطرتها في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، لسوقهم إلى “التجنيد الإجباري”، حيث تم اختطاف ما يقارب 700 شخص، ما دفع العشرات من الشبان في مدينة البصيرة في ريف دير الزور إلى الخروج بتظاهرات لليوم الثاني ضد حملة “قسد” لاعتقال الشبان.
وفي قرية سلماسة في ريف تل تمر شمالي الحسكة، اعتدت ميليشيا “قسد” بالضرب على نساء حاولن منعها من سوق شبانهن إلى “التجنيد الإجباري”، حيث اختطفت الميليشيا من تلك القرية العديد من الشبان.
كذلك الأمر، في بلدة تل حميس في ريف الحسكة الشمالي الشرقي اختطفت “قسد” العديد من الشبان، ونقلتهم إلى معسكرات تدريب لإجبارهم على القتال في صفوفها.
يشار إلى أن مصادر خاصة لـ”أثر برس” أفادت بأن تركيا طلبت من الجانب الروسي التأكيد على انسحاب كامل لميليشيا “قسد” من المنطقة وتسلميها إلى الجيش السوري كشرط أساسي لوقف الأعمال القتالية، فيما لا تزال “قسد” مصرة على عدم تسليم مدينة عين عيسى للجيش بالرغم من المعارك العنيفة التي تشهدها المدينة بين “قسد” وقوات الاحتلال التركي، ما تسبب بتزايد حالات النزوح بين المدنيين.