أثر برس

هكذا أثارت “كنزة حمراء” قضية احتكار جمعية واحدة لكافة النشاطات الكشفية في سوريا

by Athr Press H

خاص || أثر برس تحولت “الكنزة الحمراء” إلى تريند في سوريا، بعدما نشر أحد المشاركين في مسير كفرون لجمعية “أنا سوري” الكشفية ما تعرّض له خلال النشاط.

وروى أحد الشبان القصة قائلاً: “أثناء مسير لجمعية “أنا السوري” يوم الجمعة 15/1، وصل الفريق إلى مرمريتا، وبعد مشي حوالي 16 كم للوصول إلى كفرون، تساقطت الأمطار بشكل غزير، وهو ما دفع شابين لنزع “قمصان الجمعية الحمراء” بعد تبللها بالمياه، وهو مادفع أحد المنسقين لتوجيهنا بضرورة ارتداء “الكنزات” فقمنا بوضعها على أكتافنا، وبعد أخذ ورد تطورت القصة التي انتهت إلى مشاحنات وقول قائد الرحلة لهما: “غير الله مابرجعكن معنا بالباصات عالشام دبرو حالكن يلا”، وفعلاً تم تركهما في المنطقة حسب ما أفاد به أحد المشاركين.

من ناحيته، أكد المسؤول الإعلامي في الجمعية لـ “أثر” (رفض الكشف عن اسمه)، أن المنظمين طلبوا من الشابين ارتداء الكنزة عدة مرات، وأضاف: “الجمعية أعلمت المشاركين بالمسير بحالة الطقس الماطر، وتبرير أن الكنزة مبللة موجود عند 160 شخص لماذا التزم 158 منهم؟… كان من الأفضل الالتزام بالتعليمات وعدم تعريض أنفسهم لأي مخاطر، سيما أنه بعد النقاش ورفضهم ارتداء الكنزة قام أحد الشابين برميها على الأرض، حينها قال أحد المنظمين: “هي كنزة الجمعية ما بتنرمى على الأرض بتنحط على الراس” كدلالة على ولائه للجمعية.

وأشار إلى أن الشابين اختارا البقاء بكفرون والعودة إلى دمشق سيراً على الأقدام، على ارتداء الكنزة الخاصة بالجمعية.

وأضاف أن أي شخص يرغب بالتطوع نلزمه بقراءة البنود، “في حال اقتنع بالأفكار والقوانين نضعه على رأسنا، أما أي شخص يعتقد أنه في نزهة ولا يلتزم بالقوانين يمكن الطلب منه مغادرة النشاط”.

كما أن هناك بند واضح يتعهد فيه المتطوع بالتزام بلباس الجمعية كامل فترة النشاط، وفي حال عدم الالتزام تكون العقوبة وفقاً لما يراه القائد مناسباً، متابعاً “نتعامل مع أشخاص واعيين مؤهلين قانونياً يعلمون حقوقهم وواجباتهم، وأي مخالفة لواحدة من تعليمات الجمعية يستدعي مغادرة النشاط”.

أما الشاب الذي تعرض للحادثة “عبد السراقبي” فاكتفى بالقول لـ “أثر”، إن “الجمعية لم تتواصل معه ومع رفيقه مجدداً، مؤكداً أنهم حولوا الموضوع إلى القضاء والقانون هو الحكم”، مستغرباً: “هل من المنطقي أن يطلب شخص أن يعود بمفرده إلى دمشق من هذه المنطقة مساءً؟”.

وكذلك استغرب رواد مواقع التواصل طريقة تعاطي الجمعية مع المتطوعين، وحولت منشورات المتابعين على مواقع التواصل الموضوع إلى نشاطات الجمعية وآلية عملها.

حيث فتحت قضية “الكنزة الحمراء” تساؤلات حول احتكار جمعية “أنا سوري” لكافة النشاطات الكشفية في سوريا، وتواجدهم في مناطق من الصعب الحصول على موافقات للدخول إليها.

وفي هذا الخصوص، أفاد المسؤول الإعلامي بأن الجمعية تحاول فتح أماكن جديدة والإضاءة على مناطق ينبغي الإضاءة عليها، موضحاً أن جزء من هذا هو اجتهاد واقتراح من الجمعية كالذهاب إلى كسب، إدلب، حلب، وغيرها، متسائلاً “لماذا يكون اللوم علينا في حال لم تتجه جهات أخرى للتفكير بهذه الطريقة، فالأرض مفتوحة للجميع؟”.

وأضاف أن الجزء الثاني هو أن الكثير من النشاطات تحتاج إلى موافقات من عدة جهات في الدولة، وأن الجمعية تقدم على هذه الموافقات بشكل روتيني وكون سمعة الجمعية و”علاقاتها جيدة”، فالجهات المسؤولة تعلم أن الجمعية لديها أنظمة وقوانين تلتزم بها، فتمنح هذه الموافقات بناءً على عملها، مضيفاً “لو لم نكن على قدر المسؤولية والالتزام لما حصلنا على هذه الموافقات”.

حنان صندوق

اقرأ أيضاً