أثر برس

هكذا تغيّر أطراف الحرب المناهج الدراسية لتكريس الصراع

by Athr Press R

أظهرت دراسة اجتماعية حديثة، أن الحرب في سوريا أفرغت المجتمع السوري من كثير من كوادره ونخبه التعليمية والمهنية بآن معاً.

وجاء في ملخص الدراسة التي أعدها مركز “حرمون” للدراسات (وهو مؤسّسة بحثية تُعنى بإنتاج الدراسات المتعلقة بالمنطقة العربية، وخصوصًا الواقع السوري) أمس الاثنين، أن المجتمع السوري خسر أهم مفاتيح التنمية بفقدان رأس المال البشري الأكثر تأهيلاً لإعادة البناء والإنتاج، وذلك مع الاستنزاف الكبير في القطاع التعليمي والصحي والهندسي.

وتحدثت الدراسة عن “انهيار التعليم الكمي والنوعي، وانخفاض عدد الكادر التدريسي المؤهل، وانعدام حوافز العملية التعليمية”، معتبرةً أن “كارثة التعليم هي كارثة مزدوجة بمساريها الفردي والمجتمعي، وهي من الكوارث التي تترك آثاراً مديدة وتمتد إلى أجيالٍ لاحقة”.

وأوضحت الدراسة أن “المناهج الدراسية هي إحدى المؤشرات الأيديولوجية الدالة على هوية الصراع في سوريا، بالنسبة إلى كل طرف من أطراف الصراع”.

حيث غيّرت ماتسمى بـ”الإدارة الذاتية” بمناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا المناهج الدراسية “تغييراً كاملاً وجذرياً للمراحل الدراسية كافة”، واعتمدت فرض فكرها وسياساتها للمناهج التعليمية استناداً إلى الأيديولوجيا بشكل صارخ، من خلال الاهتداء بفلسفة عبد الله أوجلان بوصفه قائداً للشعب الكردي، حسب الدراسة.

أما في مناطق سيطرة المعارضة بشمال غربي سوريا، فقد “اتسمت المناهج التعليمية بالإرباك، بعد فشلها في تقديم منهاج جديد مخالف للمنهاج الرسمي المعمول به، فاكتفت بحذف كل ما يتعلق برموز الحكم وبعض المغالطات التاريخية”، وفقاً للدراسة.

أثر برس

اقرأ أيضاً