راج الحديث في الأيام القليلة الماضية عن احتمال نشوب حرب قريبة بين الكيان الإسرائيلي ولبنان، تمثلت بإرسال تهديدات من الجانب الإسرائيلي إلى حزب الله على وجه الخصوص، خصوصاً عندما سيطرت القوات السورية على عدة مناطق استراتيجية جنوبي سوريا، والذي أثار هذا الحديث أيضاً هو الرسالة التي أرسلها حزب الله إلى “بنيامين نتنياهو” بواسطة اليونيفل رداً على بناء جدار عازل على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، فناقشت الصحف اللبنانية والعبرية احتمال نشوب هذه الحرب وتداعيتها.
حيث قالت صحيفة “هآرتس“ العبرية:
“لقد تبين أن فرضية حزب الله صحيحة فسياسة الاستيعاب الإسرائيلية حولت مواطنيها إلى رهائن لمنظمة إرهابية، وعمليات القصف المتفرقة في سوريا للقوافل الإيرانية التي تنقل الصواريخ إلى لبنان ليست أكثر من ألعاب نارية، يدمرون العشرات في حين أن المئات أو الآلاف تستمر في الوصول إلى أيدي حزب الله”.
أما “الأخبار“ اللبنانية، فكشفت أسباب أخرى غير عسكرية دفعت ليبرمان إلى الإدلاء بتصريحاته، فقالت:
“التصويب على الغاز اللبناني وادعاء ملكيته، في موازاة “تخويف” ائتلاف الشركات الدولية الثلاث (توتال الفرنسية واني الايطالية ونوفاك الروسية)، واضح الأهداف من ناحية إسرائيل، خاصة أنه يأتي بعد أيام على توقيع الائتلاف الدولي على عقد الترخيص الذي يسمح للشركات ببدء عمليات التنقيب عن الغاز في البلوك 4 و9، الأمر الذي يشير إلى نية إسرائيلية واضحة للعرقلة ومنع التوقيع، كذلك إن صدور الادعاءات والتهديدات على لسان وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، يوحي أيضاً بإمكان التصعيد غير الكلامي في أعقاب ادعاء الملكية، ومن قبل الجهة التي توكل إليها تحقيق مصالح إسرائيل بالقوة العسكرية”.
وفي “الحياة“ السعودية جاء:
“يصرّح وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرلمان بأن العطاءات التي قدّمتها بيروت للتنقيب عن الغاز في “الامتياز الرقم 9” تُعتبر استفزازاً للقدس المحتلة، وأن منطقة الامتياز هي ملك لإسرائيل “بكل المقاييس، ما يشكّل تحدّياً سافراً”، ودعا الشركات للامتناع عن تقديم عروض للحكومة اللبنانية لكون ذلك خطأ فادحاً يخالف جميع القواعد والبروتوكولات”.