أثر برس

هكذا ضربت “أزمة خبز” المصدر الأول للقمح السوري في الشرق

by Athr Press G

خاص || أثر برس شهدت أزمة فقدان مادة الخبز في مدينة القامشلي حالة من الانفراج بعد عودة الأفران السياحية والخاصة في المدينة للعمل منذ صباح الأمس، بعد توقفها عن الإضراب بهدف رفع سعر الكيس من 500 ل.س إلى 800 ل.س احتجاجاً على رفع سعر الطحين من قبل ميليشيات “قسد”.

وقالت مصادر أهلية لمراسل “أثر” في الحسكة إن أزمة فقدان الخبز في مدينة القامشلي انفرجت بشكل ملحوظ مع عودة الأفران السياحية والخاصة للعمل بعد إضراب استمر لأسبوع، والذي شكل أزمة كبيرة وخانقة على المخابز العامة التي تسيطر عليها هي الأخرى ميليشيات “قسد” باستثناء مخبزي البعث وبلدة حامو.

وشرحت مصادر محلية بالقامشلي لــ ” أثر” أسباب أزمة الخبز والتي أهمها تحكم ما يسمى “الإدارة الذاتية الكردية” بتوزيع الطحين في المطاحن العامة والخاصة وتوزيع الخبز في المخابز الواقعة تحت سيطرتها، إضافة لإضراب أصحاب الأفران السياحية عن العمل بهدف زيادة أسعار كيس الخبز بسبب زيادة سعر الطحين من قبل “الإدارة الكردية”.

وتابعت المصادر أن أزمة الخبز في القامشلي سبقتها أزمة أكبر في مدينة الحسكة، حيث تسيطر ميليشيات “قسد” على جميع المخابز الحكومية في المدينة باستثناء مخبز المساكن الآلي، ما أدى إلى ازدحام أمام أفران التنور ومحال المعجنات التي تبيع الخبز الأبيض.

وأضافت أن إضراب أصحاب المخابز السياحية عن العمل في مناطق سيطرة “قسد” يعود لارتفاع تكاليف الإنتاج ورفع ما يسمى “الإدارة الكردية” أسعار بيع الطحين لهم، وارتفاع سعره في الأسواق المحلية أيضاً، حيث تم رفع سعر الكيس إلى 650 ل.س في مدينة الحسكة.

في حين كشفت مصادر حكومية لــ”أثر” بأن محافظة الحسكة ستواجه خلال الأشهر القادمة أزمة كبيرة على الخبز نتيجة قلة كميات الأقماح المخزنة والتي لاتصل إلى 90 ألف طن من القمح، وذلك بسبب منع ميليشيات “قسد” والاحتلال الأمريكي الفلاحين خلال الموسم الماضي من تسويق أقماحهم لمراكز الشراء والتسويق الحكومية في مدينة القامشلي.

وتابعت المصادر بأن الميليشيات اشترت كميات كبيرة من القمح من الفلاحين تصل إلى أكثر من 500 ألف طن، لكنها قامت يبيعها للتجار الذين قاموا بتهريبها إلى إقليم شمالي العراق وتركيا، أو قام بشحنها الاحتلال الأمريكي عبر المعابر غير الشرعية.

يشار إلى أن عدد المخابز العامة في مدينة الحسكة 4 وهي مخبز الحسكة الأول المساكن وهو تحت سيطرة الدولة، ومخبز 8 آذار بحي تل حجر والباسل يجي غويران و 7 نيسان الاحتياطي بحي الصالحية، وجميعها مستولى عليها من ميليشيا “قسد” وهو الحال نفسه في مدينة القامشلي.

الحسكة

اقرأ أيضاً