منذ قدوم المدرب الألماني بيرند شتانغه إلى سوريا وحتى وصول المدرب الحالي الأرجنتيني هيكتور كوبر، لم تكن البداية لمنتخبنا الوطني معهم جيدة أو مرضية للشارع الرياضي.
ولم يستطع أي من المدربين غير الوطنيين (الروماني فاليريو تيتا والألماني بيرند شتانغه والتونسي نبيل المعلول والأرجنتيني هيكتوركوبر) ترك بصمة في أول مباراتين لهم مع المنتخب.
ويبدو أن المباراتين الأوليتين لكل مدرب هي مقياس لاستمراره أو ربما لعنة عليه، فخرجوا جميعاً من دون تحقيق المطلوب ولم يتركوا أي ذكرى جميلة عند الجمهور.
ومع الألماني بيرند شتانغه لعب منتخبنا مباراتين وديتين تعادل في الأولى مع أوزبكستان بهدف، وخسر أمام قيرغيزستان بهدف لهدفين.
أما مع التونسي نبيل معلول فربح منتخبنا المباراة الأولى على أوزبكستان بهدف وخسر بذات النتيجة أمام الأردن والمباراتين وديتين.
ومع الروماني تيتا فاليريو لعب منتخبنا الوطني أول مباراتين له مع الإمارات وخسر بهدف لهدفين ومع تونس وفاز بهدفين نظيفين وكانتا في بطولة كأس العرب.
ويبدو أن الأرجنتيني هكتور كوبر ليس بأفضل حال ممن سبقه، ففاز على تايلند بثلاثة أهداف لهدف في الإمارات وخسر أمام البحرين بهدف في المنامة في مباراتين وديتين أيضاً.
اتحاد الكرة عاقد العزم على الصبر على كوبر وظهر ذلك واضحاً في قبوله بشرطه لإحضار كادره معه ومن التصريحات التي أطلقها بعض أعضاء الاتحاد.
وهذا أمر إيجابي لأن أي مدرب يحتاج إلى وقت ليستطيع ترك بصمته ونقل أفكاره وخططه للاعبين.
ونتمنى ألا يطول الوقت لأن الجمهور مل التغييرات الفنية وفاض صبره من النتائج السلبية وبات يحلم بمنتخب قوي منافس، ولدى كوبر كل الوقت لبناء المنتخب المطلوب قبل بدء نهائيات كأس آسيا نهاية العام الحالي أو مطلع العام القادم.
محسن عمران || أثر سبورت