أثر برس

هل تحولت الأكاديميات الرياضية لمشروع تجاري.. اتحاد كرة القدم سيلاحق الأكاديميات المخالفة

by Athr Press M

خاص || أثر سبورت

بات مشروع إنشاء الأكاديميات الرياضية وخاصة الكروية والسلوية منها أسرع وسيلة لكسب المال السريع ولم يعد الهدف منه عند الكثيرين من أصحاب هذه الأكاديميات رياضي بل تحول لتجاري وخاصة إذا لم يكن متابع بشكل صحيح من قبل المكاتب المختصة في المنظمة الرياضية.

وانتشرت الأكاديميات الخاصة بسرعة في المحافظات السورية مع أن شروط إنشائها ليست بالسهلة وتأخذ وقتاً طويلاً وهذا ما يضع ألف إشارة استفهام حول تحقيقها للشروط المطلوبة لإنشائها.

وجاء في بلاغ اتحاد كرة القدم حول تأسيس الأكاديميات أن المؤسسة المسؤولة بشكل مباشر عن تنظيم وإدارة ومتابعة جميع أنشطة كرة القدم التي تقام في الجمهورية العربية السورية.

وبموجب هذه المسؤولية فإن اتحاد كرة القدم يضع المعايير والشروط الخاصة بترخيص الأكاديميات والمراكز التدريبية، كما يضع الآلية المناسبة لمتابعة نشاطات هذه الأكاديميات والمراكز، بما يضمن المحافظة على نوعية الخدمات التي تقدمها، كما يضمن التزام هذه الأكاديميات بمعايير الجودة الخاصة بممارسة اللعبة، ومراقبة المحتوى الفني الذي تقدمه للمنتسبين لها.

أهداف نظام الترخيص:

1-إتاحة الفرصة لتطوير مستوى الأكاديميات في كافة الأمور الرياضية والقانونية والإدارية المتعلقة بالموظفين والإداريين وفي مجال البنية التحتية من خلال توفير البيئة المناسبة للأكاديميات ومنحها شرعية العمل للتطوير والإبداع بوجود مؤسسة رسمية راعية لها.
2- إعطاء الأولوية المستمرة لاكتشاف المواهب وتأهيلها من كل الأعمار وفي كل المناطق على مستوى الجمهورية العربية السورية.
3- تدريب اللاعبين الشباب والعناية بهم بشكل أكاديمي ومخطط له بعناية فائقة.
4- تحسين القدرة الاقتصادية والمالية للأكاديميات وتعزيز شفافيتها ومصداقيتها.
5- رفد الأندية والمنتخبات الوطنية باللاعبين الموهوبين.

وحدد الاتحاد معايير الترخيص ومستوياته بالمعيار الرياضي، معيار البنية التحتية، المعيار الإداري، المعيار القانوني، المعيار المالي.

وقسمها إلى قسمين مستوى فضي ومستوى ذهبي ووضع لكل قسم شروط ومعايير رياضية وحددها بنوعية المدربين وضرورة حصولهم على الشهادة الآسيوية B للمستوى الفضي، بالإضافة لأعمار اللاعبين وعدد المدربين والخطط التي يجب وضعها ومعايير البنية التحتية لإنشاء الأكاديمية ومنها معايير السلامة ونوعية الملاعب والخدمات ومقرات الإدارة ونوعية الموظفين والمعايير القانونية منها ما يثبت حيازته للأرض المقامة عليها المنشأة وتعهد بعدم ممارسة أي نشاط غير رياضي وتعهد بالمشاركة بمسابقات الاتحاد والمعيار المالي بحيث يتم تسديد كل الرسوم المترتبة على الأكاديمية للاتحاد.

ويشترط في المستوى الذهبي أن يكون المدير الفني حاصل على الشهادة التدريبية A إضافة لما ذكر من شروط في كل معيار في المستوى الفضي.

واجبات الأكاديميات

-الاشتراك في المسابقات الرسمية التي ينظمها الاتحاد.
-تلبية دعوة الاتحاد لالتحاق اللاعبين المسجلين لديها في صفوف المنتخبات الوطنية.
-تسديد الاشتراكات المالية السنوية المفروضة على الأكاديميات، والرسوم المالية الناجمة عن عملية انتقال اللاعبين المسجلين لديها في قوائم النخبة.
-الالتزام بشروط الترخيص ومعاييره في المستويات المحددة.
-تسجيل اللاعبين: يتم تسجيل اللاعبين المنتسبين للأكاديمية في قوائم ممسوكة لدى الاتحاد ضمن سجلين أحدهما عام لكل اللاعبين والآخر خاص بلاعبي النخبة لدى الأكاديميات.
-ويشترط لتسجيل اللاعب على قيود أكاديمية ما أن لا يكون مسجلاً على قوائم أي نادٍ أو أي أكاديمية أخرى داخل أو خارج القطر، ويُمنح رقماً اتحادياً على اسم الأكاديمية التي انتسب إليها بعد موافقة ولي الأمر.
-تطبق القواعد المنصوص عليها في هذا النظام على عملية الانتقال التي تجري للاعب من أكاديمية إلى أخرى، ويتم تسجيل عملية الانتقال على ذاتية اللاعب وقيود الأكاديمية الجديدة والقديمة.
-يتوجب مصادقة الاتحاد على عملية الانتقال لتصبح نافذة ومنتجة لآثارها القانونية.
كما حدد الاتحاد مجموعة من الإجراءات للحصول على الرخصة ووضع قيود تحمي كل الأطراف.

العبد الله.. سننظم عمل الأكاديميات:

عضو الاتحاد العربي السوري لكرة القدم والحكم الدولي السابق محمد العبد الله قال لـ “أثر برس” إن الاتحاد سيلاحق عمل الأكاديميات بالطرق القانونية وكل أكاديمية لا تحقق الشروط التي أقرها الاتحاد سيطلب من أصحابها العمل لتحقيقها.

وأكد العبد الله أن اتحاد الكرة حريص على عمل الأكاديميات بالشكل الصحيح لأنها تشارك في البطولات الرسمية كما حدث مؤخراً في بطولة براعم القطر وسيتم تنظيم دوري خاص بها وربما نشاهدها في المستقبل القريب تشارك ضمن دوري الفئات وحتى الرجال في سوريا.

كما تأسف العبد الله لعدم وجود أو انتساب الأكاديميات السورية لاتحاد الأكاديميات العربية الذي يقع مقره في مصر وأنه سيعمل مع الاتحاد السوري على أن يكون للأكاديميات السورية مقعد فيها.
ذكر العبد الله أن اللاعب الذي ينتسب للأكاديميات الخاصة يصبح على كشوفها ولا يستطيع اللعب بأي نادٍ إلا بموجب استغناء من الأكاديمية التابع لها.

إذاً والكلام لـ “أثر برس” وبغض النظر عما ذكرناه حول طريقة وجود وعمل الأكاديميات في سوريا وقانونيتها من عدمه فإن وجود مدربين يتمتعون بمستوى عالٍ من الكفاءة والمقدرة سيعمل على تطوير موهبة اللاعب وإيجاد جو من المنافسة بينه وبين لاعبي الأندية وتكتمل الصورة بإقامة دوري مشترك بينهم وبين الأندية في كافة الفئات العمرية لتحقيق الفائدة المطلوبة للمنتخبات الوطنية التي ستضم اللاعبين المميزين وللأندية والأكاديميات على حد سواء.

محسن عمران

اقرأ أيضاً