أثر برس

هل تستطيع تركيا الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب بعد العاشر من تشرين الأول؟

by Athr Press M

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالاً للكاتب “بيثان مكيران” يتحدث فيه عن المرحلة المقبلة في اتفاق إدلب الروسي – التركي، وهل تستطيع تركيا تنفيذ إلتزاماتها به؟

وجاء في المقال:

حمل الاتفاق الروسي – التركي حول وقف إطلاق النار في إدلب جدولاً زمنياً لم يكشف بكامله لتطبيق خطواته، ولكن ما هو معروف بأنه وفي العاشر من الشهر الحالي ينتهي موعد الخطوة الأولى، والتي تفيد بأن تتكفل تركيا بإبعاد كامل الفصائل المسلحة عن خط التماس مسافة قدرت بـ15 إلى 20 كم، بمن فيهم الفصائل المعارضة والجهادية ومنها “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)”.

مع مرور الوقت واقتراب موعد تنفيذ الخطوة التالية، تعيش منطقة إدلب جواً من الهدوء النسبي يبث الرعب في صفوف المسلحين فيها، وذلك لعدم الانتهاء من الخطوة الأولى حتى الآن بشكل كامل.

وينتشر التشائم في صفوف المسلحين في إدلب، لا سيما بعد استعادة القوات السورية على معظم الأراضي السورية والتي كانت تسيطر عليها فصائل معارضة ومتطرفة، ولم تستطع تركيا حمايتهم مثل ما حصل في الغوطة الشرقية ودرعا.

ومع مماطلة “جبهة النصرة” بتنفيذ الاتفاق والانسحاب، وعدم وضوح قدرة تركيا على إرغامها بذلك، عمت بلدات محافظة إدلب مظاهرات عارمة تطالب الفصيل الجهادي بالانسحاب، خوفاً من مصير مشابه لما حصل في مناطق أخرى في سوريا، واستعادة القوات السورية السيطرة عليها.

وفي حال امتنعت “جبهة النصرة” من تطبيق بنود الاتفاق، قد تأمر تركيا بعض الفصائل المسلحة المدعومة من قبلها بمهاجمتها، مما سيشكل عواقب وخيمة على السكان المدنيين بدون أدنى شك.

وبعد ترحيب الحكومة السورية باتفاق إدلب الروسي – التركي واستغراب البعض من ذلك، يبدو أن الاتفاق قد وفر على الحكومة السورية عناء القتال في إدلب، وقدم لها مكاسب كبيرة دون أي مقابل.

اقرأ أيضاً