خاص أثر
يعرض الكثير من الباعة في سوريا بضائعهم خلال شهر رمضان بعروض مغرية وحسومات على السلع الغذائية وحتى الألبسة، أو حتى يتم الترويج لها في المولات الكبرى على أنها عروض ترويجية وهي في الأصل فقدت قيمتها الغذائية، ما يستدعي من دوريات الرقابة في الأسواق جهداً إضافياً.
كثير من التجار ينتظرون قدوم الشهر الفضيل بفارغ الصبر، لطرح ما لديهم من سلع قديمة وخاصة فيما يتعلق بالألبسة حيث تبدأ القوة الشرائية تزداد مع اقتراب عيد الفطر، وهنا يطرح أصحاب المحال بضاعتهم الكاسدة بأسعار مغرية، حتى يمكنهم التخلص منها.
ومع بدء شهر رمضان، بدأت أخبار ضبط اللحومات والمواد الفاسدة أو المنتهية الصلاحية أو المغايرة للمواصفات في الأسواق السورية، وتم ضبط عدة تجار متلاعبين بالأسعار والبضائع.
وأصبح التجار ينظرون إلى شهر رمضان على أنه موسم تصريف جميع السلع، وزيادة الأرباح نتيجة ارتفاع حجم الإقبال والشراء في هذا الشهر الكريم، فإن التلاعب والغش متوقع ومحتمل، بل قد يتجاوز ذلك إلى الغش التجاري في البضائع المعروضة، وبعضها قد تشكل خطراً على صحة المستهلك وسلامته.
فيما تتابع الجهات المعنية بضبط الأسواق عملها، إذ أكد معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق أن هناك مجموعات رقابية مستنفرة على مدار الساعة في الأسواق الرئيسة والحارات لمنع حالات الغش والتلاعب، بحسب صحيفة “تشرين” السورية.
كما أفاد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عدي الشبلي بأن المديرية تبذل جهوداً كبيرة للقضاء على الغش والتلاعب، ولكن لا يمكن للوزارة وضع مراقب على باب كل محل أو مركز لبيع المواد الغذائية، مشيراً إلى أنه “ينبغي أن يلعب المواطن والمستهلك دور الرقيب، فلو أن كل مستهلك أبلغ الوزارة عن الغش والتلاعب لما تجرأ التجار في أسواقنا على ممارسة الغش والتلاعب، ولذا أرى أن دور المواطن المستهلك مهم للغاية للتصدي لظاهرة الغش والتلاعب في أسواقنا والتي تستفحل وتزيد عاماً بعد آخر، ولابد من تعيميم ثقافة الشكوى لدى المواطن”.
وتبقى المسألة أولاً وأخيراً مرتبطة بوعي المستهلك حيال ما يشتري، وحذره من الوقوع في الغش وخاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية وعدم الانصياع للإعلانات التجارية، والعروض وأسلوب عرض البضائع، والمسابقات وغيرها من طرق الجذب.