خاص || أثر سبورت
يبدو أن الوقت لن يطول حتى تسحب كرة السلة البساط من تحت قدمي كرة القدم وتصبح اللعبة الشعبية الأولى في سوريا بسبب الظروف المتناقضة التي تعيشها اللعبتان هذه الآونة والتي أدت لتراجع شعبية كرة القدم.
في صعيد النتائج تعيش كرة القدم إخفاقات واحدة تلو الأخرى، وعلى صعيد القرارات واختيار الكوادر وغيرها لم يعجب ذلك الجمهور الذي أصبح بدرجة كبيرة من الثقافة والمعرفة وأصبح يعرف الشاردة والواردة ويناقش في أي قرار ويدحض بعض القرارات بالبراهين، لذلك خفت الثقة بين أصحاب القرار الكروي والجمهور.
بالإضافة إلى المستوى الفني المتواضع للأندية وعدم قدرتها على التعاقد مع محترفين ذوي سوية عالية يستطيعون تطوير الدوري وإعطاء الفائدة الفنية للاعبنا، فلاحظنا أن المحترفين كانوا صفقات تجارية بحتة.
وأيضاً التأجيل المستمر للدوري بسبب ومن دونه وسوء أرضيات الملاعب، طبعاً ناهيكم عن أمور أخرى منها الأخطاء التحكيمية واختيار إدارات أندية لم تعرف من كرة القدم سوى اسمها ولا همَّ لها سوى الظهور و”البروظة”، ثم كانت الضربة الكبرى بكارثة الزلزال التي تسببت بغياب الجمهور عن المدرجات.
في الصعيد المقابل نجد كرة السلة وإن لم تنجح في صعيد المنتخبات بمستوى النتائج إلا أنها نجحت في فك الحظر عن صالاتها وشاهدنا المنتخب السوري للرجال يستضيف نظيريه البحريني والإيراني بكرة السلة في صالة الحمدانية بمدينة حلب في تصفيات كأس العالم العام الماضي.
وبغض النظر عن الخسارتين في صالة حلب إلا أنها كانت خطوة مهمة لعودة المباريات الدولية للصالات السورية.
ونجحت كرة السلة على صعيد الدوري، حيث كانت المباريات قمة في الإثارة وشاهدنا محترفين ذوي مستوى جيد قدموا الفائدة للاعبينا كما أنه لم تكن هناك تأجيلات متكررة من دون سبب مقنع لمسابقات هذه اللعبة.
بالإضافة إلى أن الجمهور حضر في كل المباريات لأن مدرجات صالات السلة لم تتأثر بالزلزال كونها مبنية بطريقة مغايرة لمدرجات ملاعب كرة القدم حسب تعابير ومعايير وتقارير لجان السلامة العامة.
القوطرش: نعمل لتطوير السلة لتكون في المقدمة
رئيس اتحاد كرة السلة الأستاذ طريف قوطرش أكد لـ “أثر برس” أن لكل مجتهد نصيب، وقال: “نعمل بهدوء وثبات لتطوير اللعبة والحضور الجماهيري هو القيمة المضافة للعبة منذ الموسم الماضي، الدوري السلوي مستواه متوسط ونعمل للوصول به إلى مستوى أفضل”.
وأضاف: “اللاعب الأجنبي أعطى نكهة خاصة بسبب مستواه المرتفع بالإضافة إلى التنظيم الجيد والصالات ذات الجاهزية العالية، بالإضافة إلى أننا بوصفنا اتحاداً نعمل بجهد كبير ونحترم الإعلام والجمهور”.
وبوصفي رئيس اتحاد _والكلام للقوطرش_ أسعى لتكون لعبتي هي اللعبة الشعبية الأولى وفي القريب العاجل، ستكون هناك مستجدات تطور اللعبة وتزيد من شعبيتها سنعلنها للجمهور بالتأكيد.
البركات: كرة القدم لم تفقد شعبيتها
بدوره رئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم المحامي طلال بركات أكد لـ “أثر برس” أن لعبة كرة القدم تبقى اللعبة الشعبية الأولى ولها نكهتها الخاصة وإن مرت بظروف صعبة لن تلبث حتى تعود.
وقال: “مباراة واحدة كفيلة بإعادتها إلى الواجهة في حال خف بريقها ومثال ذلك فوز منتخبنا في مباراته القادمة على منتخب فيتنام، في حال تحقق سيكون الشغل الشاغل والحديث الأبرز لنا جميعنا”.
وأضاف: أن “اتحاد الكرة لا يدخر جهداً لتطوير الكرة السورية وزيادة شعبيتها أكثر مما هي عليه بالمسابقات والدورات والندوات والبرامج والخطط التي وضعها ويتم تنفيذها وبالتالي ستبقى اللعبة الشعبية الأولى”.
إذاً باب المنافسة مفتوح بين اللعبتين الشعبيتين كرتي القدم والسلة لدخول قلوب الجمهور والمنافسة بينهما يصب في صالح اللعبتين لتطويرهما والارتقاء بهما لأفضل مستوى ممكن ما يؤثر إيجاباً في رياضتنا عموماً، حيث سيكون ذلك حافزاً لبقية الألعاب يجعل الاتحادات تعمل لتطويرها وفي صالح اللعبتين خصوصاً.
محسن عمران