خاص|| أثر ما تزال ظاهرة الازدحام موجودة على الأفران، إذ يضطر الشخص للانتظار لساعات طويلة للحصول على مخصصاته من الخبز المدعوم، وعلى الرغم من تدخل السورية للتجارة وبيع مادة الخبز في صالاتها إلا أن مشكلة الازدحام الكبيرة ما تزال قائمة.
يؤكد نائل (موظف) لـ “أثر” أنه يقف يومياً نصف ساعة للحصول على ربطة خبز من السورية للتجارة المجاورة لمنزله قبل ذهابه للعمل، لافتاً إلى أن السورية للتجارة أخف وطأة من الفرن فالازدحام على الأفران كبير جداً ويتطلب الوقوف ما يزيد على ساعتين للحصول على ربطة.
وذكر أنه مؤخراً وقف على أحد الأفران بدمشق من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الحادية عشرة حتى يحصل على المخصصات لذلك يجد أن السورية للتجارة فرصة إيجابية للناس القاطنة بالقرب منها.
أما أحمد فبعد تجربة وقوفه الطويلة على أحد الأفران اتجه للتعامل مع معتمد قريب من منزله، مبيناً لـ “أثر” أن الوقوف على صالات السورية للتجارة أقل زمناً من الأفران وذلك؛ لأن الكميات التي تستجرها السورية للتجارة قليلة (1000 ربطة يومياً) وبذلك قد تباع في زمن قليل.
وفي السياق نفسه، قال مصدر في السورية للمخابز -فضّل عدم الكشف عن اسمه- لـ”أثر”: إن “تجربة بيع الخبز في السورية للتجارة ليست جديدة وموجودة من (دور الوزير السابق)؛ ولكن هذه التجربة لها مبرراتها فمن الممكن أن تخفف عدد المعتمدين؛ لأنها تُعتبر تدخل إيجابي والخبز مادة مدعومة وكل شيء يصب في هذا النطاق”.
واعتبر المصدر أن هذا الشيء إيجابي؛ لكنه لا يخلو من بعض السلبيات التي يعملون على معالجتها، مضيفاً: “مثلاً: لدينا موضوع صالات السورية للتجارة تبيع لكل الناس في الريف والمدينة؛ وبهذه الحالة أصبح رواد الريف يشترون من صالات السورية للتجارة في المدينة وبالعكس كون الأجهزة تفتح على البطاقات، وهذه إحدى النقاط السلبية فكما هو معروف رواد الريف بإمكانهم الشراء من صالات السورية للتجارة في المدينة وليس من الأفران بل من الصالات فقط؛ وذلك لأن أفران المدينة لا تبيع لحاملي بطاقات الريف، مثلاً صالة السورية للتجارة في القاعة بدمشق تستجر يومياً 1000 ربطة وكل الرواد الذين يشترون منها هم سكان يلدا وببيلا بريف دمشق، فالصالات الموجودة بالمناطق المتاخمة للريف الدمشقي تبيع للمدينة؛ إضافة إلى ذلك فإن سكان الريف بإمكانهم أن يشتروا من المعتمدين والمعتمدين بدورهم يأخذوا من الأكشاك الموجودة فقط ليس بإمكانهم أن يأخذوا من الفرن”.
وختم المصدر في السورية للمخابز كلامه قائلاً: “الموضوع بحاجة إلى دراسة حتى تصبح المعطيات جاهزة بين أيدينا لنصل إلى قرار”.
يذكر أنه في مطلع الشهر الجاري، تم رفع سعر الخبز الحر خارج البطاقة الذكية وللبطاقات خارج الدعم، لتصبح الربطة المزدوجة (14 رغيف) بـ 6000 ل.س بدلاً من 2500 ل.س.
دينا عبد