نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقالاً للصحفي “روبيرت بينثوات” يتحدث فيه عن جولة ولي العهد السعودي الدول الآسيوية، بحثاً عن حلفاء جدد وذلك في سبيل كسر عزلته الدولية.
وجاء في المقال:
وصل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان إلى الصين بعد زيارته إلى باكستان والهند، وذلك للبحث عن تحالفات جديدة في آسيا في ظل الانتقادات التي أُثيرت ضده جراء عملية القتل الوحشية للصحفي السعودي جمال خاشقجي، التي أمر بتنفيذها.
ورافق بن سلمان كبار مسؤولين شركة النفط السعودية “أرامكو”، التي وقعت عقداً مع مجموعة “نورينكو” الدفاعية الصينية لإنشاء مصفاة ومجمع للبتروكيماويات في مدينة “بانجين” الصينية، باستثمار يقدر بحوالي 10 مليارات دولار.
ولم تتردد الرياض باستخدام “البترودولار” لتلميع صورة ولي عهدها، التي تضررت كثيراً على خلفية الكشف عن كيفية تنفيذ عملية قتل خاشقجي، وهو ما ظهر واضحاً في تصريح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، الذي قال: “تتمتع السعودية برأس مال كبير وتحتاج إلى إيجاد أماكن مربحة لاستثمراها، وتمثل الصين، باعتبارها سوقاً ضخمة، مكاناً مثالياً للاستثمار”.
وتسعى العائلة الحاكمة في السعودية إلى بناء الثقة مع الصين لتظهر أن لديها خيارات تتجاوز الدول الغربية، الأوروبية تحديداً، وتلميع صورة محمد بن سلمان بعد شنه حرباً دموية على اليمن وتنفيذ جريمة مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي، كل ذلك لاثبات أن محمد بن سلمان ليس في عزلة دولية.