تستضيف مدينة حمص، غداً الإثنين الساعة 9 مساءً، النهائي الثالث لتحديد بطل الدوري السوري لكرة السلة بين ابن المدينة الكرامة والضيف أهلي حلب.
أهلي حلب فاز على الكرامة في النهائي الأول والثاني في حلب، وسط جمهوره الذي ملأ صالة الحمدانية وقدّم أبهى صورة لجمهور يقف خلف فريقه، حتى عبّر لاعب الأهلي المحترف الجزائري محمد الحرات: “بحياتي ما شفت هيك جمهور”.
وجمهور الكرامة لا يقل شأناً عن جمهور الأهلي، ولكن سيُحرم من دخول الصالة التي لا تتسع له أصلاً بقرار من اتحاد السلة كعقوبة على الفريق بعد أحداث الشغب في مرحلة الفاينال فور أمام الوحدة.
المباراة بكل تأكيد ستحمل إثارة ومتعة كبيرتين لأهميتها الحاسمة، حيث سيتوج أهلي حلب بلقب الدوري في حال الفوز، أما في حال فوز الكرامة فسيتواجه الفريقان يوم الأربعاء في نهائي رابع.
وستكون المباراة تحت أنظار مدرب المنتخب السوري لكرة السلة، الإسباني خافيير خواريز كريسبو، الذي وصل إلى دمشق يوم أمس، وفق ما أعلنه اتحاد السلة.
وكمتابع حيادي يقف في صف المتعة والإثارة، نُمنّي النفس بأن يصل النهائي بين الفريقين إلى مباراة رابعة وخامسة، وبعدها ليحمل اللقب من هو أجدر، حتى لا نُحرم من مباراتين إضافيتين بين الكرامة والأهلي، بعد المستويات العالية التي قُدّمت طوال مرحلة الفاينال فور وصولاً إلى النهائي.
ورغم النقطة السوداء الوحيدة بعقوبة حرمان جمهوري الوحدة والكرامة، لا بد من التأكيد على أن اتحاد السلة نجح في تقديم مرحلتين نهائية ونصف نهائية للدوري السوري بكرة السلة بأبهى حلة، تكلمت عنهما معظم الصحف العربية والقارية، وجميع صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تُعنى بكرة السلة في الوطن العربي، عسى أن تكون مقدمة خير لمستقبل أفضل من سالفه، على صعيد الأندية والأهم على صعيد المنتخبات.
ولعل اتحاد كرة القدم ينظر بعين الغيرة والغبطة على ما نراه في كرة السلة، لنشاهد لاعبين عرباً وأجانبَ أيضاً ضمن فرق كرة القدم في بطولات ومسابقات محلية، وحتى نصل إلى ذلك اليوم ينتظرنا الكثير من العمل.
محمد المونس || أثر سبورت