علق السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، على زيارة الوفد الوزاري اللبناني أمس السبت إلى دمشق، معتبراً أنها بمثابة استجابة لمصلحة البلدين.
وكشف أن “محادثات الوفد اللبناني في سوريا تركزت على الأمور المتعلقة بالنفط والطاقة”، مشيراً بنفس الوقت إلى أن “هناك مضمون سياسي في زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق وتعاون سوريا معه”، حسب “الميادين”.
وشدد السفير السوري على أن دمشق رحبت بحصول لبنان عبر أراضيها على الغاز المصري والكهرباء من الأردن، لافتاً إلى أن “التكامل بين سوريا ولبنان تفرضه مصلحة البلدين ودمشق ترحب بتفعيل الاتفاقات”.
وختم السفير السوري في لبنان كلامه، مؤكداً أن “الرهانات الأمريكية والغربية على سقوط سوريا ونجاح الإرهاب قد فشلت”.
وكان وفد وزاري لبناني عقد أمس السبت، لقاءً مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في دمشق، حيث رحبّت الأخيرة بالطلب اللبناني لاستجرار الطاقة عبر أراضيها، وفق ما أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري.
وأتت هذه الزيارة بعد كلام سفيرة واشنطن في لبنان دوروثي شيا، عن محادثات مع مصر والأردن للمساعدة في إيجاد حلول لأزمة الطاقة في لبنان، فور إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استيراد الوقود من إيران.
ووفقاً لـ “الميادين”، فإن هذه الزيارة تعتبر خرقاً لقانون “قيصر” الذي طبّقته الولايات المتحدة العام الماضي على سوريا، بهدف التضييق على مقدّراتها الاقتصادية.
يذكر أيضاً، أن ناقلة النفط الإيرانية المحملة بالنفط والمتوجهة إلى لبنان عبر سوريا، تشكل بدورها اختباراً للعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا وإيران وتحدٍ لها، خاصة وأنها تحظر على إيران تصدير النفط، كما تحظر وصول الواردات إلى سوريا.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية، ردت الاثنين الفائت، على الموقف الأمريكي من إرسال سفينة وقود إلى لبنان، مشددة على أن إرسال النفط إلى لبنان هو قرار سيادي، وأضافت أن أمريكا ليست في موقع يسمح لها بمنع التجارة المشروعة بين الدول.