خاص|| أثر برس قفزت أسعار مواد البناء وخاصة الأسمنت والحديد بشكل كبير وعشوائي خلال الفترة القليلة الماضية، مع اختلاف بالسعر بين تاجر وآخر، وسط حالة ركود تشهدها أسواق البناء والعقارات.
وعن ارتفاع أسعار مواد البناء، أوضح الخبير في الاقتصاد الهندسي محمد الجلالي لـ “أثر برس” أنه يوجد نقص في مادة الأسـمنت بسبب ارتفاع التكلفة حيث وصل سعر طن الأسمنت لـ400 ألف ليرة سورية، بينما سعر طن الحديد حوالي 6 ملايين، أما الحديد المشغول فيصل سعره لـ7 ملايين ليرة سورية.
وبيّن أن السبب وراء نقص مادة الأسـمنت هو الأسعار المطروحة التي لا تغطي التكاليف، فالمنتِج يعزف عن الإنتاج وبالتالي هذا يؤدي إلى تراجع كبير بعملية البناء، موضحاً أن هذا التراجع حصل منذ 6 أشهر ولكن الآن ازداد بنسبة كبيرة.
وأضاف الجلالي أن الأزمة الأوكرانية أثرت بشكل كبير على ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت بسبب رفع سعر المحروقات عالمياً، الذي أدى لرفع أجور نقل المواد الأولية لإمكان الإنتاج.
الجدير ذكره أنه في نيسان العام الماضي رفعت المؤسسة العامة للأسمنت في سوريا أسعار مادة الأسمنت، ليصل سعر طن الأسـمنت البورتلاندي عيار 32.5 المعبأ للمستهلك إلى 150 ألف ليرة سورية، والفرط إلى 125 ألف ليرة سورية، بعد أن تم رفعه في كانون الأول 2020 نحو 80%.
لمى دياب – دمشق