أعلن مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية، زاهر حجو، انخفاض جرائم الشرف على أقل تقدير في المدن الرئيسية التي لم تسجل سوى 10 جرائم فقط في العام الماضي من دون أن يذكر إحصائيات عن الأرياف إلا أنه اعتبره مؤشراً كبيراً عن انخفاض مثل هذه الجرائم بشكلٍ واضح.
وأكد حجو لصحيفة “الوطن” السورية، أن معظم من تم فحصهن من النساء اللواتي قتلن بدواعي الشرف عذارى حتى إن المتزوجات أيضاً لم يتبين عليهن أثر أي ممارسة أو اعتداء جنسي.
كما كشف حجو أن جرائم القتل لم تتجاوز 1.8 لكل مئة ألف على حين في لبنان بلغت نسبتها 3.99، وأن العام الماضي لم يسجل سوى 372 جريمة في البلاد باستثناء الحسكة ودير الزور، مستثنياً من هذه الإحصائية المناطق التي هي خارج سيطرة الدولة لعدم وجود إحصائيات دقيقة ولغياب مؤسسات الدولة عنها إلا أنه يتم الإخبار عنها من الأهالي وأنه هناك خطة للهيئة للكشف عن هذه الجرائم عند دخول الدولة إليها، متوقعاً أن تكون الجرائم فيها ضعف ما تم تسجيله في المناطق الآمنة.
وبين حجو أن محافظة حماة جاءت أولاً بعدد جرائم القتل والبالغة 90 ثم السويداء بـ53، تلتها اللاذقية 41 بعدها حلب بـ33 جريمة ودمشق 24، وفي المرتبة الأخيرة القنيطرة بـ4 جرائم فقط، مؤكداً أنه تم القبض على 98% من مرتكبي هذه الجرائم.
واعتبر مدير الهيئة أنه رغم هذا الانخفاض في جرائم القتل مقارنة بالظروف التي مرت على البلاد فإنه لا يمكن إنكار أنها زادت بعد عام 2011 على ما كانت عليه قبل الحرب، مرجعاً ذلك لعدة عوامل أهمها ظهور العنف في بعض المناطق إضافةً إلى تعاطي المخدرات والكحول وشعور البعض أن الأجهزة الأمنية منشغلة بالحرب ما يجعلها في منأى عن العقاب والملاحقة وبكل تأكيد هذا أمر خاطئ لأنه تمت ملاحقة كل جريمة وقعت من أجهزة الأمن الداخلي والدليل على ذلك النسبة العالية لكشف الجرائم والقبض على مرتكبيها.