أثر برس

“واتساب” متهم بنشر الفوضى في دول العالم الثالث!

by Athr Press M

يعتبر تطبيق “واتساب” أداةً للهروب من الرقابة والحفاظ على الخصوصية، خصوصاً بعد فضيحة تسريب “فيسبوك” لبيانات بعض مستخدميه لصالح شركة “كامبريدج أنالاتيكا”، في الوقت الذي مازالت شهية المستخدمين للخصوصية والسرية كبيرة.

وفي حين وجهت حكومات اللوم للتطبيق، لجأت حكومات أخرى إلى “توبيخه” بسبب التزامه بتشفير رسائل ومحادثات المستخدمين، وما ترتب على ذلك من حوادث مؤسفة واضطرابات وفوضى وجرائم.

وفي العديد من دول أفريقيا وأميركا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، أصبح تطبيق “واتساب” أداة رقمية أساسية في الانتخابات، كما أصبح أداة لنشر الشائعات والأخبار الزائفة والكاذبة.

ففي أوغندا على سبيل المثال، ثمة محاولة لفرض ضريبة على الرسائل الخاصة المشفرة كحرب على الشائعات وإنهاء الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها في أوقات سابقة.

وفي الهند، طالب وزير المعلوماتية رافي شانكار براساد شركة “واتساب” بتحمل مسؤوليتها بسبب انتشار الشائعات والأخبار الزائفة، قائلاً إن “الحكومة لن تتسامح إزاء أي إساءة استخدام للتطبيق في نشر الأخبار الكاذبة”.

ورداً على ذلك، أبلغت واتساب الحكومة الهندية بأن الحد من نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات الخاطئة وإثارة الفوضى إنما هو عمل جماعي يمكن أن تقوم به الحكومات ومنظمات المجتمع المدني وشركات التقنية معاً.

يشار إلى أن 25 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم في الهند، منذ شهر أيار الماضي على أيدي مجموعة من الغوغاء أثارتهم شائعات عبر “واتساب” عن رجال يختطفون الأطفال.

ويبدو أن قوة التشفير للرسائل الفورية في التطبيق جعلت منه ملاذاً آمناً للعديد من الجماعات، سواء مروجي المخدرات أو المتحرشين أو المجرمين أو الإرهابيين، وكذلك للمجموعات الأكاديمية مثل أعضاء الهيئات التدريسية والطلاب والتلاميذ وأندية القراءة وغيرها.

اقرأ أيضاً