أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لمنع الدول العربية من إعادة علاقاتها مع سورية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية أمريكية، قولها: “إن محاولات الدول العربية لاستعادة العلاقات مع سورية، بعد أن أصبحت عملياً منتصرة في الحرب، تصطدم بمقاومة من قبل الولايات المتحدة، استخدمت فيها حتى التهديد بفرض عقوبات”.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن نقطة البداية كانت في قرار الإمارات الصادر في 27 كانون الأول 2018، والذي أعلنت من خلاله إعادة فتح سفارتها في دمشق، وعقب ذلك بدأت عدة دول عربية تظهر رغبتها في تحسين العلاقات مع سورية من جديد، بعدما فرضت عليها عزلة بسبب الحرب.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن “سبب رغبة الدول العربية بإعادة علاقاتها مع سورية بعدما قاطعتها، يعود إلى أن هذه الدول تواجه الآن الحقيقة المتمثلة في أن تنحية الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة هو أمر لن يتحقق في المستقبل المنظور”، مضيفة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تحاول بنشاط أن تجعل حلفاءها في العالم العربي يحجمون عن محاولات التقرب من سورية.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة تضغط على الدول العربية حتى لا تُعيد علاقتها مع سورية، ونقلت عن أحد المسؤولين الأمريكيين دون أن تكشف عن هويته قوله: “السعوديون عون كبير في الضغط على الآخرين، كما أن قطر تفعل الصواب”.
وتأتي هذه الجهود الأمريكية، في ظل محاولة العديد من الدول العربية التقرب من سورية مجدداً، حيث بدأت بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، وبعدها إعلان الإمارات عن إعادة فتح سفارتها مجدداً في العاصمة السورية، وإعراب البحرين عن نيتها بإعادة تفعيل سفارتها في دمشق.