على وقع الحديث عن إرسال تعزيزات عسكرية أمريكية إلى السعودية بحجة حمايتها، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الخارجية الأمريكية رفضت برنامجاً أعدته شركة “دينكورب” العسكرية الخاصة لتدريب عناصر رئاسة الاستخبارات العامة السعودية.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته عن مسؤول في الخارجية الأمريكية تأكيده أن الوزارة رفضت هذا البرنامج مؤخراً، على الرغم من سعيها إلى أن “تزداد رئاسة الاستخبارات العامة السعودية قوة”.
وذكرت الصحيفة أن البرنامج يقضي بأن تتولى التدريب شركة Culpeper National Security Solutions التابعة لـ”دينكورب”، وطرح لأول مرة منتصف العام الماضي، غير أن الخارجية طالبت الشركة بمراجعته على خلفية قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ورفضت رسمياً إصدار الترخيص اللازم قبل عدة أشهر.
وأكد التقرير أن واشنطن تتطلع إلى تحديث رئاسة الاستخبارات السعودية، غير أنها تشعر بالقلق إزاء إمكانية أن يسهم التدريب الأمريكي في عمليات سرية تنفذها الاستخبارات السعودية “خارج نطاق القانون”.
وأكدت الصحيفة وجود مخاوف لدى المسؤولين الأمريكيين إزاء إمكانية أن تلجأ السعودية إلى دولة أخرى إذا لم تتراجع الولايات المتحدة عن رفضها تدريب استخباراتها.