رفضت الدول الأوروبية الأعضاء في “التحالف الدولي” مع الولايات المتحدة الأمريكية طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن يبقوا على قواتهم شمال شرق سورية، مقابل أن يترك عدد بسيط من الجنود الأمريكيين إذا قبلوا بالمقترح.
وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، قال: “إن الحلفاء بالإجماع قالوا للولايات المتحدة إنهم لن يبقوا إذا انسحبت القوات الأمريكية”، مشيرة إلى أن فرنسا وبريطانيا هما الدولتان الوحيدتان اللتان لهما قوات على الأرض في “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن إدارة ترامب تقدمت بطلب للحلفاء الأوروبيين، ومن بينهم ألمانيا التي لا تملك قوات في سورية، لتشكيل قوة مراقبة لإجراء دوريات في “المنطقة الآمنة” واسعة النطاق بطول 20 ميلاً على الجانب السوري من الحدود.
ويأتي هذا بعدما أعلن السيناتور الجمهوري لينزي غراهام، أن ترامب سيطلب من الدول الأوروبية نشر قواتهم شمال شرق سورية لإنشاء “المنطقة الآمنة”، مشيراً إلى أنه في حال قبلت الدول الأوروبية هذا المقترح فإن واشنطن ستبقي بعض جنودها في المنطقة ذاتها.
يذكر أن الجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل، أكد أن القوات الأمريكية مصرة على الانسحاب من سورية ولن تُبقِ أياً من جنودها في البلاد، وذلك في إطار رده على طلب قائد “قوات سورية الديمقراطية” مظلوم كوباني المتعلق بإبقاء عدد من الجنود الأمريكيين في سورية.