بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن مشروعه المسمى بـ “المنطقة الآمنة” التي ينوي إنشاؤها عند الحدود السورية-التركية، بأنها ستكون خالية من الوجود العسكري التركي والكردي، في محاولة لإرضاء الطرفين، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن تغييرات في الاتفاق يظهر فيها تخلي أمريكي عن الأكراد.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولين أمريكيين قولهم: “المناقشات تجري بين الولايات المتحدة وتركيا بهدف تسيير دوريات مشتركة في المنطقة الآمنة”.
هذا وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، قد أكد في 23 من نيسان الجاري أن واشنطن لن تقبل بوجود مسلحين أكراد في “المنطقة الآمنة” لأن تركيا تشعر بالقلق الشديد من وجودهم.
وفي الوقت ذاته أعلن جيفري عن نية واشنطن تضييق مايسمى بـ “المنطقة الآمنة” عن المساحة التي تطلبها تركيا وهي 32 كلم.
ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الاحتلال الأميركي ستتولى مهمة القيام بالدوريات المشتركة على الرغم من القرار الصادر بتخفيض عديدها لأكثر من النصف ليصل إلى 1000 جندي خلال الأشهر القادمة.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولين أمريكيين تشديدهم على وجود نقاط مشتركة بين تركيا وأمريكا، أبرزها هي الحيلولة دون استعادة الدولة السورية لمناطقها الحدودية بين سورية وتركيا.
ويأتي الحديث عن هذا التراجع الأمريكي المتعلق بـمايسمى بمشروع “المنطقة الآمنة” بالتزامن مع الإعلان عن رفض الدول الأوروبية لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بإنشاء قوة أمريكية-أوروبية مشتركة عند الحدود السورية-التركية.