أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في مؤتمر صحافي أمس الإثنين، بأنهم اتخذوا سلسلة من الخطوات القوية ضد المتورطين في قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
حيث قالت ساكي، بخصوص فرض عقوبات على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: “لم نفرض سابقاً عقوبات على كبار المسؤولين في دول حليفة، علاقاتنا مع السعودية لم تعد كما كانت عليه في الماضي”، مضيفة: “علينا التصرف بما يخدم الولايات المتحدة، وهذا ما يحاول الرئيس جو بايدن القيام به”.
وبالنسبة للانتقادات التي تعرض لها بايدن لعدم فرض عقوبات على ابن سلمان، أوضحت ساكي أن “الرئيس توقّع أنه سيتلقى انتقادات، ولكنه تصرف ضمن استشارات فريق الأمن القومي، وتصرف وفق المصلحة الأمريكية”، لافتة إلى أن “واشنطن تحتفظ بالحق في اتخاذ أي إجراء بالطريقة التي تختارها.. اتخذنا خطوات نعتبرها صحيحة بشأن مقتل خاشقجي”.
واعتبرت ساكي، أن استهداف الشبكة المسؤولة عن مقتل خاشقجي بالعقوبات هو “السبيل الأمثل لتجنب تكرار تلك الأحداث”.
وشددت على أن علاقاتهم مع السعودية لم تعد كما كانت عليه في الماضي، وذلك تبين “من خلال طريقة التواصل مع المسؤولين هناك الند بالند”، مضيفة: “هذا كان واضحاً من خلال إطلاق السعودية سراح عدد من المعتقلين، والحرب مع اليمن، ولكن علينا التصرف بما يخدم الولايات المتحدة، وهذا ما يحاول الرئيس القيام به”.
وفي السياق ذاته، وعلى خلفية صدور التقرير الأمريكي الذي رفع السرية عن معلومات تتعلق بمقتل خاشقجي، علّقت المحققة الأممية أغنيس كالامار، معتبرة أنه تقرير “مخيب للآمال”.
وكانت الإدارة الأمريكية الجديدة، أصدرت نسخة رفع عنها السرية من تقرير المخابرات الأمريكية عن مقتل خاشقجي في عام 2018، ويشير التقرير إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “أجاز العملية في تركيا لاختطاف أو قتل جمال خاشقجي”.