ألقت طائرات “التحالف الدولي” منشورات حذرت خلالها القوات السورية والقوى المساندة لها من الاقتراب نحو معبر التنف الحدودي بين العراق وسوريا، داعية إياها إلى التراجع نحو جبهة ظاظا الكائنة في الجهة الشرقية من البادية.
يأتي ذلك بالتزامن مع اقتراب القوات السورية من قاعدة التنف العسكرية، إذا باتت تبعد عنها نحو 55 كيلومتراً فقط، الأمر الذي يشكّل تهديداً كبيراً على مقاتلي المعارضة المتمركزين في المنطقة.
التصعيد الأمريكي ليس بسبب تقدم القوات السورية فحسب، إذ أن الجهة الغربية من الحدود باتت على موعد مع معارك ربما تكون “منقطعة النظير”، ولاسيما أن قوات الحشد الشعبي العراقية أطلقت صباح اليوم عمليات نوعية لتحرير القرى الواقعة غرب ناحية القحطانية شمال قضاء البعاج، الأمر الذي يجعلها على بعد 20 كم فقط عن مشارف الحدود السورية.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن تخشى من إتمام أي اتصال بري بين دمشق وبغداد، ولاسيما أن هذا الاتصال يعزز من قوة التنسيق بين القوات السورية من جهة وقوات الحشد الشعبي العراقية من جهة أخرى.