على وقع الحديث عن الانسحاب الأمريكي من سوريا، طالبت واشنطن حلفاءها باستعادة مواطنيهم الذين شاركوا بالقتال ضمن صفوف تنظيم “داعش” من سوريا ومحاكمتهم، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.
وتأتي الدعوة الأميركية قبل يومين من اجتماع سيعقد في واشنطن لوزراء أوروبيين وشرق أوسطيين، لنقاش كيفية مكافحة “داعش” بعد انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة، على الرغم من هزيمة التنظيم وبقاء عدد محدود من مسلحيه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو في بيان: “إن الولايات المتحدة تدعو الدول الأخرى إلى استعادة مواطنيها الذين تحتجزهم قوات سوريا الديموقراطية ومحاكمتهم، لإعادة هؤلاء الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية”.
وكانت كل من دول فرنسا وبريطانيا قد رفضت عودة أي مسلح إليها، في حين رصدت تقارير العام الماضي، أن الولايات المتحدة مستعدة لنقل المسلحين إلى معتقل “غوانتانامو” في كوبا، وهو خيار من شأنه إثارة جدل واسع في بريطانيا بخاصة بسبب عقوبة الإعدام المطبّقة في الولايات المتحدة.
ويرى مراقبون بأن الولايات المتحدة تسعى لإقامة تلك الاجتماعات الدولية بشأن التنظيم وخطورته، بهدف عرقلة عودة مناطق شرق الفرات إلى كنف الدولة السورية الأمر الذي لايخدم المصالح الأمريكية.