أثر برس

واشنطن تودع 2021 بسحب قواتها القتالية من العراق.. أمريكيون: هناك مفاجآت غير سارّة

by Athr Press Z

في 31 كانون الأول من عام 2021 انتهت مهمة الولايات المتحدة الأمريكية القتالية في العراق مُعلنةً انسحاب كافة قواتها القتالية من البلاد واقتصار وجودها على الوحدات التدريبية والاستشارية، في حين يناقش مسؤولون وخبراء أمريكيون تبعات هذا الانسحاب مشيرين إلى ارتباطه بالانسحاب من أفغانستان وأوجه الشبه والاختلاف بين الحادثتين.

نقلت صحيفة “القدس العربي” عن مسؤولين وخبراء أمريكيين وجهات نظرهم من هذه الإجراءات الأمريكية، حيث نشرت:

“تعهد الرئيس بايدن بأنه لن يكون هناك أي قتال في العراق بعد 31 كانون الأول، ولكن الجميع يعلم بأنه من المستحيل تحقيق ذلك، وفقاً للعديد من المحللين، الذين قالوا بسخرية إن المساعدين في البيت الأبيض يجب أن يخبروا رئيسهم بضرورة التوقف عن مثل هذه التصريحات، وأضافوا أن هناك الكثير من التوقعات في واشنطن بمفاجآت غير سارة في الشهر المقبل، وهي تلميحات تشير إلى أن المفاوضات بشأن عودة الاتفاق النووي لا يمكن أن تسير إلى الأبد، وهناك جولة ثامنة، وما زال الخط الكامل للخيارات مطروحاً على الطاولة: من التسوية إلى التشديد، ومن المتوقع أن يكون العراق ساحة متوقعة للحرب بين إيران والولايات المتحدة إذا لم تسير الأمور بشكل جيد في المسار الدبلوماسي”.

وجاء في مجلة “the nation” الأمريكية:

“على الرغم من أن رحيل الولايات المتحدة قد يكون كارثياً، إلا أنه لم يكن لدينا خيار سوى الحد من خسائرنا ومغادرة أفغانستان وإنهاء دورنا القتالي النشط في العراق، لكن اتخاذ هذه القرارات لا يعني بأي حال من الأحوال أننا نتخلى عن المنطقة، إنه يعني ببساطة أننا أدركنا الحقائق التي تجاهلها المحافظون الجدد بشكل مأساوي، ما نحتاجه الآن هو فحص واضح للضرر الناجم عن كل من الحروب وإعادة تقويم موقفنا الإقليمي الذي يطابق بشكل واقعي احتياجاتنا مع قدراتنا حتى نتمكن من حماية مصالحنا ومصالح حلفائنا بشكل أفضل”.

وقال مدير مركز أوروبا والشرق الأوسط بمعهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر شوميلين، لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية:
“نأمل في أن يكون الأمريكيون قد استخلصوا العبرة من الوضع في أفغانستان، وأن يزنوا بعناية عواقب أفعالهم في العراق، فمن الصعب التنبؤ بما سيحدث إذا رؤوا في العراق أن الولايات المتحدة ابتعدت عن شؤونهم الداخلية”.

يبدو أن الانسحاب الأمريكي للوحدات القتالية من العراق له تأثيره على الحضور الأمريكي في الشرق الأوسط، وعلى تأثير الثقل الأمريكي فيه، وقد يكون له تأثيره أيضاً على حلفاء واشنطن في المنطقة الذين سبق أن أعربوا عن قلقهم من الانسحاب الأمريكي من أفغانستان قبل شهور، وكذلك يشير الخبراء إلى أن هذه الخطوة الأمريكية هي نوع من الاستجابة للضغوط التي يمارسها الداخل الأمريكي على إدارته لإبعاد الخطر عن الجنود الأمريكيين وعدم الزج بهم بحروب خارجية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً