وسط تزايد الدعوات الأمريكية لضرورة خروج القوات الأمريكية من سوريا بعد الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها قواعدهم شرقي البلاد، أعلنت الرئاسة الأمريكية أن وجودها في سوريا سيستمر.
ونقلت قناة “CBS” الأمريكية عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، قوله أمس الاثنين: “لم يطرأ أي تغيير على الوجود الأمريكي في سوريا نتيجة ما حدث في الأيام القليلة الماضية”.
وأضاف كيربي، “سنفعل ما يتعين علينا القيام به بسرعة وجرأة لحماية شعبنا ومنشآتنا في سوريا، موضحاً أنه لم تجر أي هجمات إضافية خلال الـ 36 ساعة الماضية.
ونفى كيربي، ما أكدته تقارير أمريكية حول أعطال في نظام الدفاع الجوي الموجود في القاعدة الأمريكية في سوريا، حيث قال: “لا يوجد أي مؤشرات على ذلك”.
وفي 23 و24 آذار الجاري شهدت منطقة شرق سوريا تصعيداً بين فصائل من المقاومة والقوات الأمريكية، حيث تم تنفيذ 3 هجمات ضد القواعد الأمريكية شرقي سوريا ما تسبب بقتل وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين، وتبنت مجموعة تدعى “لواء الغالبون” الاستهداف الأول الذي طال القاعدة الأمريكية في الحسكة مؤكدين في بيان لهم أنهم على استعداد لتنفيذ المزيد من الهجمات الدقيقة، وبأكثر الأسلحة تطوراً.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمد في الآونة الأخيرة للتركيز على سوريا، الأمر الذي برز بزيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي، إلى سوريا، وتصريحات بعض مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية الذين يشددون على أن وجودهم في سوريا سيستمر، نظراً إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا الوجود.
أثر برس