أجرى النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي جو ويلسون، اتصالاً هاتفياَ مع المرجع الروحي في السويداء الشيخ حكمت الهجري.
وقال ويلسون (الذي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس النواب الأمريكي) في الاتصال الذي استمر نحو نصف ساعة، إنّه “يشعر بالفخر؛ لأنه يتحدّث مباشرةً مع الشيخ الهجري”، مؤكداً أنّ “الحزبين الجمهوري والديمقراطي يدعمان موقفه ويتابعان عن كثب قيادته الشجاعة للحراك السلمي الجاري في السويداء”، وفقاً لما أفاد به الكاتب السوري ماهر شرف الدين، في حسابه على موقع “X”.
وأضاف ويلسون أنّه “يتمنى أن يأتي اليوم الذي يستطيع فيه زيارة الشيخ الهجري في منزله بالسويداء”، مشيراً إلى أنّه “سيتحدث عن هذا الاتصال في خطابه المقبل في الكونغرس الأمريكي”.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من إجراء النائب في الكونغرس الأمريكي فرينش هيل، اتصالاً هاتفياَ مماثلاً مع الشيخ الهجري، اطّلع خلاله على مستجدات الاحتجاجات في السويداء، كما استفسر عن الواقع الأمني في المحافظة من الشيخ الهجري الذي يعتبر قائد الحراك الحاصل في المحافظة منذ 4 أسابيع”، وفقاً لما أفاد به الكاتب السوري ماهر شرف الدين، في حسابه على موقع “X”.
وأعرب هيل عن “ارتياحه إزاء التواصل مع الهجري، مشدداً على ضرورة بناء علاقة وطيدة ومستمرة مع الهجري، مشيراً إلى أن سلامته الشخصية تعتبر “موضع اهتمام خاص”.
ويعدّ ويلسون من المشرّعين الأمريكيين الذين تقدّموا في 11 من أيّار الفائت بمشروع قانون إلى الكونغرس، يُطالب الإدارة الأمريكية بعدم تطبيع العلاقات مع سوريا، وبتعزيز قدرة واشنطن على فرض عقوبات، في تحذير للدول التي تطبّع علاقاتها مع الدولة السورية، وذلك بعد استعادة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية في 7 من الشهر نفسه.
ووفق وكالة “رويترز” حينها، فإنّ “مشروع القانون يمنع الحكومة الاتحادية الأمريكية من الاعتراف بالحكومة السوريّة، كما يوسع قانون “قيصر” الأمريكي الذي يفرض مجموعة عقوبات ضد سوريا منذ العام 2020”.
وكانت صحيفة “الديار” اللبنانية نقلت في وقت سابق عن مصدر دبلوماسي، تأكيده “وجود نشاط أمريكي في سوريا والعراق والأردن”، مشيراً إلى أن “العاهل الأردني استقبل سابقاً، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الفريق أول مارك ميلي، وبحث معه الوضع في المنطقة والتعاون بين البلدين، وعودة العمل في غرفة “موك” التي تضم تحالفاً أمريكياً- عربياً، وكانت تدير العمليات العسكرية في سوريا”.
يشار إلى أنّ الاحتجاجات في محافظة السويداء، بدأت اعتراضاً على قرارات الحكومة السورية المتعلقة برفع سعر مادة المازوت بنسبة تتجاوز الـ150%، إلّا أنه بعد أيام من الاحتجاجات رفع بعض المحتجون شعارات سياسية وبعيدة عن الواقع المعيشي والاقتصادي السوري.
أثر برس