وصل اليوم الخميس قائد القيادة المركزية الأمريكي مايك كوريلا، إلى فلسطين المحتلة، لبحث تداعيات استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، وفق ما أكدته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن من المرجّح أن يجري كوريلا مشاورات مع وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت” وغيره من المسؤولين لمناقشة احتمالات الرد الإيراني.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بن كاردن، أن بلاده قلقة من تبعات الاستهداف الإسرائيلي لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقال بن كاردن: “إن واشنطن في وضع شديد الخطورة وتشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد الصراع، بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق” مضيفاً أن “الولايات المتحدة تعمل بشكل دؤوب لتفادي التصعيد بين إسرائيل وإيران، سواء كان في لبنان أو سوريا والعراق” وفق ما نقله موقع قناة “الحرة” الأمريكية.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي أمس الأربعاء عن مسؤولين “إسرائيليين” أن “تل أبيب” تستعد لهجوم مباشر وغير مسبوق من الأراضي الإيرانية باستخدام الصواريخ الباليستية وطائرات مسيرة وصواريخ “كروز”.
وتشدد إيران على نيتها للرد على استهداف قنصليتها، مؤكدة أن هذا الهجوم بمنزلة اعتداء على أراضيها، وفي هذا الصدد قال المرشد الإيراني الأعلى السيد علي الخامنئي، أمس الأربعاء في خطاب ألقاه بمناسبة عيد الفطر: “الكيان الصهيوني الشرير أضاف خطأً آخر إلى أخطائه بالهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا، وعليه أن يعاقب، وسينال العقاب على ذلك” مضيفاً أن “القنصليات والسفارات تعد جزءاً من أراضي الدول التابعة لها، وحين هاجموا القنصلية فكأنهم هاجموا أراضينا”.
وفور استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، أصدر الكيان الإسرائيلي تعليمات مشددة لبعثاته الدبلوماسية وسفاراته خوفاً من الرد، إذ أشار سابقاً موقع “Ynet” إلى أن “بعد استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال العميدين في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، و5 من الضباط المرافقين لهما، تم إعلان حالة التأهب القصوى في جميع سفارات إسرائيل حول العالم” مضيفاً أن “الدبلوماسيين الإسرائيليين” في الخارج يشعرون بقلق بالغ ويخشون أن يصبحوا هدفاً للانتقام.
وبحسب الموقع ففي بعض الدول كانت المبادئ التوجيهية الصادرة عن “الشعبة الأمنية في وزارة الخارجية الإسرائيلية” صارمة للغاية لدرجة أنه تم منع الموظفين من مغادرة المنزل حتى إلى صالة الألعاب الرياضية في المبنى أو إلى متجر قريب.
يشار إلى أن الكيان الإسرائيلي استهدف في الأول من نيسان الجاري القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أودى بحياة 7 مستشارين عسكريين إيرانيين وعدد من المدنيين، وبعد أسبوع من الاستهداف وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى دمشق والتقى الرئيس بشار الأسد، ووزير الخارجية فيصل المقداد، وافتتح مبنىً جديداً للقنصلية الإيرانية، مشدداً على أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية هذا الاستهداف.