قال الجيش الأمريكي إنّ طائرة مسيّرة تابعة له تضررت في الأجواء السورية يوم الأحد الفائت وتلفَ محركها، جرّاء إطلاق مقاتلة روسية بالونات حرارية باتجاهها.
ووفق بيان أصدرته القوة الجوية المركزية الأمريكية اليوم، فإن “طائرة مقاتلة روسية حلّقت بأسلوب خطير بالقرب من الطائرة الأمريكية، خلال مهمة كانت تستهدف تنظيم “داعش” في سوريا”، مشيراً إلى أن “الطائرة الروسية ألقت قنابل مضيئة فوق المسيّرة الأمريكية مباشرةً بوجود مسافة أمتار قليلة فقط بين الطائرتين.”
وأضاف البيان، إنّ “إحدى القنابل المضيئة الروسية أصابت المسيّرة الأمريكية، ما ألحق أضراراً جسيمة بها، وتمكن طاقم “MQ-9” من الحفاظ على الرحلة واستعادة الطائرة بأمان إلى قاعدتها الرئيسة”.
واعتبر البيان أنّ “تجاهل المقاتلة الروسية الصارخ لسلامة الطيران ينتقص من مهمة واشنطن لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم، داعياً القوات الروسية في سوريا إلى وضع حد فوري لهذا السلوك الطائش وغير المهني”.
ويأتي بيان القوة الجوية المركزية الأمريكية بعدما أكد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة العميد أوليغ غورينوف أمس الاثنين، رصد انتهاكات أمريكية جديدة لبروتوكولات “منع التصادم” بين روسيا وأمريكا في سوريا.
وقال غورينوف، إنّ “طائرة أمريكية مسيّرة “MQ-9” اقتربت بأسلوب خطير من طائرة تابعة للقوات الجوية الروسية في منطقة الباب بريف حلب الشرقي، مشيراً إلى أن “الطيارين الروس أظهروا مرة أخرى احترافية عالية من خلال اتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب لمنع الاصطدام بطائرات من دون طيار تابعة للتحالف”.
وهذه المرة السادسة خلال تموز الجاري التي تؤكد فيها روسيا أن طيران “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن انتهك بروتوكولات “منع التصادم” الموقعة بين روسيا وأمريكا في سوريا عام 2015، وذلك وسط تحذيرات من تصاعد حدّة التوترات الروسية- الأمريكي في سوريا.
وفي هذا السياق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في وقت سابق، أنّ “الوجود الأمريكي في سوريا هو غير شرعي”.
وقال بوغدانوف: “تستخدم واشنطن ذريعة مكافحة الإرهاب للوجود شرقي الفرات في مناطق مهمّة اقتصادياً لسوريا حيث النفط وموارد طبيعية هامة، وكذلك الأمر جنوبي سوريا في منطقة التنف” وفقاً لما نقلته قناة “العربية”.
وأضاف بوغدانوف إنّ “القوات الأمريكية تدعم الفصائل الكردية والتي تمثل خرقاً لوحدة أراضي الجمهورية العربية السورية”.
أثر برس