خاص || أثر برس تواجد خلال الأيام الماضية كان والي “شانلي أورفة” التركية المدعو “عبد الله آرين”، في مدينة “رأس العين” الواقعة بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وخلال هذا التواجد اطلع على سير دورات تدريبية في مجالات مهنية إضافة لاختتام فعالية لـ “تمكين المرأة”، كان غالبية حضورها من النساء اللواتين يرتدين الزي الخاص بالتنظيمات المسلحة، إذ يصف مصدر خاص لـ “أثر برس”، الفعالية بقوله “كيف يتم تمكين المرأة في مجتمع يعتمد ذات الأسس الدينية التي يقوم عليها تنظيمي القاعدة وداعش”؟
بحسب المصادر الخاصة بـ “أثر برس”، فإن “آرين” كان متواجد بهدف الإطلاع على مشاريع تتعلق بالخدمات تنفذها شركات تركية، مثل مد شبكة الكهرباء من قبل “أ.ك إنيرجي”، التركية، إضافة إلى توسيع الاتصالات التركية في المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي في شمال محافظتي الحسكة والرقة، وتؤكد المصادر إن الشركتين التابعتين للاحتلال التركي قامتا بالسطو على شبكتي الاتصالات والكهرباء السورية لتقومان بخصخصة الخدمات بعد أن انقطع التيار الكهربائي منذ ما يزيد عن شهرين عن المنطقة الممتدة بين “رأس العين” و”تل أبيض”، بفعل توقف عملية توليد الكهرباء في “سد تشرين”، الواقع بريف حلب الجنوبي الشرقي كنتيجة لوقف تركيا لمرور مياه نهر الفرات إلى الأراضي السورية ما أدى لانخفاض منسوب المياه في بحيرات السدود الكهرومائية.
التشديد على الإلتزام بالمناهج التي تقرها قوات الاحتلال التركي في المناطق التي تحتلها كان من أولويات دخول “آرين” إلى مدينة “رأس العين”، ومنع تدريس المناهج الحكومية حتى بشكل خاص تحت طائلة العقوبة كان أحد محاور اجتماعه مع قادة الفصائل المسلحة التابعة للقوات التركية خلال يوم الخميس، كما تطرق الوالي التركي إلى ضرورة زيادة العمليات التجارية مع الشركات التركية ووقف عمليات التهريب من مناطق سيطرة “قسد“، إلا للمواد التي توافق عليها الحكومة التركية على أن يتم الأمر بالتنسيق مع الضباط الأتراك القائمين على المنطقة.
“الوالي” الذي تعتبر بلاده المناطق المحتلة من أرياف “الحسكة – الرقة – حلب”، تحت الوصاية المباشرة للقوات التركية توعد من يتساهل بملف دخول السيارات أو الدراجات النارية المفخخة إلى المناطق المحتلة بعقوبة الإعدام، علما إن هذه المفخخات تدخل من المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، دون ان تعترف الاخيرة او تنفي أياً من الاتهامات التي وجهت إليها فيما يخص هذا الملف.
وكانت قوات الاحتلال التركي قد دخلت إلى المنطقة الممتدة بين “رأس العين”، بريف الحسكة الشمالي الغربي، ومدينة “تل أبيض”، بريف الرقة الشمالي من خلال العملية العدوانية التي أسمتها بـ “نبع السلام”، وأفضت لانسحاب “قسد”، من المنطقة خلال شهر تشرين الأول من العام ٢٠١٩.
محمود عبد اللطيف – الحسكة