113
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن تقارير صحية تؤكد أن عدد جنود “الجيش الإسرائيلي” الذين يعانون من أمراض نفسية تضاعف كثيراً منذ عام 2013 إلى الآن.
ووفقاً لـ”هآرتس” فإن رئيسة قسم العلاج النفسي في سلاح الجو الإسرائيلي “ليئا شلاف” حذرت من الزيادة الكبيرة لعدد “الجنود الإسرائيليين” المريضين نفسياً، مشيرة إلى أن هذه الزيادة قد تسبب تراجع في أداء المعالجين النفسيين.
وعن أسباب هذا الارتفاع في نسبة المرضى النفسيين لدى جيش الاحتلال أكدت “شلاف” أنها مرتبطة بالوضع الاقتصادي-الاجتماعي الصعب في فلسطين المحتلة، لافتة إلى تراجع الدافعية للخدمة العسكرية، وتعاظم الرغبة في كسب المال واستغلال الوقت للاحتياجات الشخصية للجنود، مؤكدة أن بعض الجنود قد يلجؤون إلى ممارسة العنف ضد المعالجين النفسيين نتيجة تراجع حالاتهم.
ونقلت الصحيفة العبرية عن بعض المسؤولين العسكريين أن بعض الجنود يتحججون بالمقابلة مع الأخصائيين النفسيين للاختصار من مدة الخدمة الإلزامية، بالرغم من أن بعض قادة جيش الاحتلال أكدوا أن هناك جنود حالاتهم مستعصية ويجب تحويلهم لجلسات العلاج بأقصى سرعة.
وبحسب مصادر “هآرتس” فإن معظم الجنود الذين يعانون من مشاكل نفسية يخدمون في سلاح البر، وهو الذي يضم معظم الوحدات الخاصة والألوية ذات القدرات القتالية.
كما بينت المعطيات أن واحداً من كل ستة جنود، وواحدة من بين كل 15 مجندة، لم يكملوا فترة خدمتهم العسكرية، بسبب طلبهم التسريح المبكر لأسباب تتعلق بمشاكل نفسية.
وتنشر وسائل الإعلام العبرية باستمرار تقارير تؤكد قلق “الجيش الإسرائيلي” من حرب محتملة شمالي فلسطين المحتلة، ويشيرون من خلالها إلى عدم جاهزيتهم لهذه المعركة.